قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس ان الولاياتالمتحدة ستعمل مع الصين للتوصل الى رد فعال ومناسب فيما يتعلق بالسفينة تشيونان التابعة للبحرية الكورية الجنوبية الغارقة. وقالت كلينتون في بكين حيث اجتمع مسؤولون اميركيون وصينيون في حوار استراتيجي واقتصادي دام يومين "الولاياتالمتحدة والصين تتشاركان هدف السلام والاستقرار لشبه الجزيرة الكورية." كما اعلنت الصين انها مستعدة للعمل مع الولاياتالمتحدة لحل الازمة الكورية وصرح نائب وزير الخارجية تشوي تيانكاي للصحافيين "نحن مستعدون للعمل مع الولاياتالمتحدة غيرها من الاطراف والبقاء على اتصال وثيق بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية". من جانبه دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء الى ضبط النفس لمنع تصعيد الازمة بين الكوريتين بسبب اغراق بارجة كورية جنوبية، حسب الكرملين. من ناحية اخرى اتهمت بيونغ يانغ جارتها الجنوبية بانتهاك مياهها الاقليمية وهددت بالرد بعمل عسكري، فيما حثت سيئول الصين الثلاثاء على دعم جهودها الدولية لمعاقبة جارتها الشمالية على اغراق بارجة تابعة لها. ووجه الجيش الكوري الشمالي اعتراضا الثلاثاء في رسالة الى القوات المسلحة الكورية الجنوبية كما اوردت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وقال انه قبل عشرة ايام دخلت عشرات السفن الحربية الكورية الجنوبية المياه الاقليمية الكورية الشمالية. وجاء في الرسالة "هذا استفزاز متعمد هدفه اشعال نزاع عسكري جديد في البحر الغربي (الاصفر) الكوري وبالتالي دفع العلاقات الحالية بين الشمال والجنوب التي وصلت الى ادنى مستوياتها نحو مرحلة الحرب". واضافت انه اذا استمر انتهاك المياه الاقليمية فان كوريا الشمالية "ستقوم بتفعيل اجراءات عسكرية عملية للدفاع عن مياهها كما سبق واوضحت وسيعتبر الجانب الجنوبي مسؤولا بالكامل عن كل العواقب المترتبة على ذلك". لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية نفى ان تكون اي سفينة دخلت المياه الاقليمية الكورية الشمالية. ودبلوماسيا، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عقب محادثات بين المسؤول الصيني البارز وو داوي ووزير خارجية كوريا الجنوبية في سيئول يو ميونغ-هوان انه "يبدو ان الصين تفهم خطورة الوضع". ويكثف يو جهوده الدبلوماسية للحصول على التاييد الدولي لبلاده في هذه الازمة. ولكن وعلى عكس العديد من الدول، رفضت الصين تحميل بيونغ يانغ المسؤولية علنا عن اغراق السفينة ودعت مجددا الى الحوار.