أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن قرار تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان مقررا عقدها في 7 يونيو المقبل إلى نوفمبر لم تكن متعلقة بتهديد المقاطعة العربية بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مشاركته في القمة ضمن الوفد الإسرائيلي، وقال "لم أتلق أي إشارات بأن الدول العربية ستنوي المقاطعة كون القمة للرؤساء وليست اجتماعا لوزراء الخارجية"، مؤكدا أنه لم تكن هناك أي مناقشات حول مشاركة ليبرمان في القمة لأننا لا نوليه أي اهتمام. وكان أبو الغيط قد عقد مؤتمرا صحفيا مع نظرائه الفرنسي برنار كوشنير والأسباني ميجيل موراتينوس عقب مباحثاتهم في القاهرة، وأكدوا خلالها أن الاتحاد من أجل المتوسط لا يواجه أي أزمات تهدده بالفشل، موضحين أن تأجيل القمة الثانية للاتحاد والتي كان من المقرر عقدها في الأيام القليلة الماضية في برشلونة إلى نوفمبر المقبل لضمان النجاح الكامل لهذه القمة ومشاركة جميع الرؤساء فيها. وقال أبو الغيط "إن الأسبوعين الماضيين شهدا مشاورات مكثفة بين الدول الثلاث للاتفاق على وجهة نظر محددة تتعلق بتوقيت عقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط مضيفا "توصلنا منذ عدة أيام إلى قرار بتأجيل هذه القمة لعدة شهور على أن تعقد في برشلونة في الأسبوع الأخير من نوفمبر المقبل بالتزامن مع مرور 15 عاما على إطلاق عملية برشلونة موضحا أن قرار التأجيل يهدف إلى تأمين أكبر قدر من النجاح والمصداقية لها، إضافة إلى تأمين أكبر مشاركة. وأشار أبو الغيط إلى أن الشهور القليلة المقبلة وحتى موعد عقد القمة ستتيح الفرصة لتمكين الدول الثلاث لبناء مزيد من التأييد لعملية الاتحاد من أجل المتوسط لافتا إلى ضرورة الوضع في الاعتبار وجود مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تجري حاليا بشكل غير مباشر نأمل أن تحقق بعض النجاح والاختراق بمايؤدى لمزيد من النتائج الطيبة.