أعلن وزير الخارجية اللبناني علي الشامي امس انه استعرض مع نظيره الألماني غيدو فسترفيلي موضوع التهديدات الإسرائيلية للبنان. وأبلغ الشامي الصحافيين انه استعرض مع نظيره الألماني مجمل التهديدات والخروق الإسرائيلية التي تجاوزت 6500 خرق للسيادة اللبنانية منذ عام 2006. وقال انه ابلغ فسترفيلي ان هناك 12 شبكة تجسس (لإسرائيل) كشفتها السلطات العسكرية والأمنية اللبنانية داخل مناطق عمل القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وخارجه. وأضاف انه طالب نظيره الألماني بدعم لبنان في تنفيذ القرار الدولي 1701 الذي صدر اثر حرب إسرائيل عليه عام 2006 "وكف إسرائيل عن مناورتها ومراوغاتها وتهديداتها، لان هذه التهديدات لا تنفع شيئا بل تؤثر سلبا على الاقتصاد اللبناني". من جهة أخرى قال بيان رئاسي ظهر امس ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان استعرض مع الوزير الألماني العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات عدة. وأشار البيان الى ان اللقاء تناول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمساعي الدولية عموما والأوروبية خصوصا لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وكذلك المفاوضات السورية - الإسرائيلية، "وانعكاس ذلك إيجابا على الأوضاع وعلى السلم الإقليمي والدولي". وأضاف البيان ان الوزير الألماني" أبدى ارتياحه للاستقرار السائد في لبنان سياسيا واقتصاديا وأمنيا" وأعرب عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون في المشاريع المشتركة وتفعيل هذا التعاون في مجالات اقتصادية وثقافية وتعليمية. ولفت الوزير الألماني الى ان جولته التي سيستكملها بزيارة سوريا والأردن ومصر "تهدف الى السعي لإطلاق التسوية السلمية عبر المفاوضات في الشرق الأوسط"، مشيرا "الى أهمية ان تتولى قوى الاعتدال في المنطقة العمل على هذا المسار". وكان الوزير الألماني وصل مساء أمس الجمعة الى بيروت والتقى فور وصوله رئيس الحكومة سعد الحريري. وقال "إن التطور نحو الاستقرار والسلام في لبنان يعني أيضا الاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم". وأشار الى ان بلاده تساعد لبنان في تأمين حدوده البحرية والبرية وفي إعادة الإعمار وفي تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية. وتفقد الوزير الألماني القوة البحرية لبلاده التي تشارك في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل). ومن المقرر حتى الآن أن تنتهي المشاركة الألمانية في المهمة نهاية حزيران/يونيو المقبل، إلا أن فسترفيلي أشار في مستهل زيارته للبنان إلى إمكانية تمديد فترة المشاركة. وعقب لقائه برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء الجمعة في بيروت قال فسترفيلي، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إن بلاده ستتخذ قرارا في هذا الشأن "بطريقة مسئولة" و"بمراعاة عملية استقرار" لبنان.