يعتبر الطفل المقدوني ماركو كالاسان أصغر مهندس أنظمة مايكروسوفت وكومبيوتر في العالم إذ إنه يحمل أربع شهادات في هذا المجال، كما أنه وضع كتاباً من 312 صفحة عن مايكروسوفت ووندوز 7 . وذكرت شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية أن ماركو ( 9 سنوات) عبقري كومبيوتر قام بمرافقة فريقها إلى مختبر الكومبيوتر في المدرسة التي يدرس فيها وكأنه في منزله، مضيفة أنه يعيش بقربها ويقضي ساعات طويلة يومياً هناك ولا يترك المكان إلاّ عندما يقرع الجرس إيذاناً بانصراف الطلاب إلى منازلهم. وعن حبه الشديد للكومبيوتر قال ماركو " إذا كانت لديك المعرفة فإن كل شيء ممكن التحقيق"، ثم قدم شرحاً موسعاً لنظام كومبيوتر تلفزيوني " آي بي تي في" أقامه بنفسه. وشرح ماركو بصوته العذب والبريء كيف أنه وفر خدمة فيديو ذات قيمة عالية لمقدونيا ولذوي الاحتياجات الخاصة فيها. وخلال الحديث الشيّق معه ردد أكثر من مرة كلمة " مايكروسوفت" في كل جملة قالها تقريبا، ومن الواضح أن هذه الصبي متأثر جداً بصاحب شركة مايكروسوفت بيل غيتس. وماركو صبي متواضع وودود وصبور جداً ويظهر ذلك جلياً عند الطلب منه إعادة شرح نقطة معينة، وعندما تسأله عما إذا يرى نفسه شخصاً استثنائياً أو موهوباً فيقول إنه طفل عادي وينسى أنه يمتلك كل هذه المعرفة ويختزنها في رأسه عند اللهو مع أصدقائه. وعدا عن ذلك يتحدث ماركو بثلاث لغات وبدأ بتعلم الرابعة، وعلى الرغم من أن الإنكليزية ليست لغته الأم فإن براعته بها واستخدامه لمفرداتها وتعابيرها الكثيرة أمر يبعث على الدهشة، وهو لا يتردد في تعليم رفاقه وحتى أساتذته أشياء لها علاقة بالكومبيوتر. وسوف يذهب ماركو أواخر الشهر الحالي إلى مونتينغرو ( الجبل الأسود) تلبية لدعوة من الحكومة التي طلبت منها عرض اختراعه لجهاز " أي بي تي في". ويعمل دماغ هذا الصبي بشكل استثنائي. وقالت الاستاذة إيلينا أشكوفاسكا ليشكوفاسكا من معهد علم النفس في سكوبي بعد أن اختبرته في مواضيع دراسية عندما كان عمره سبع سنوات إن دماغه يعمل بطريقة تلائم شخصاً في الثانية عشرة من العمر وهو أمر يدل على عبقريته وتفوقه على بقية الأطفال الآخرين. وخلال الحديث مع ابنها وقفت أمه راديكا بالقرب منه وهي مبتهجة تشع البسمة من وجهها ما يعكس مدى اعتزازها وفخرها به. وتقول الأم وابنها إن علاقة قوية وعاطفية استثنائية تربطهما ببعضهما وينظر الواحد إلى الآخر على أنه أفضل صديق له. وتعمل رابيكا سبعة أيام في الأسبوع في شركة للكومبيوتر من أجل جمع المال لمساعدة ابنها على إكمال دراسته. ودب الخوف في قلب الأم الشهر الماضي عندما علمت أنها مصابة بسرطان الثدي وقضت أسبوعاً في المستشفى استأصل خلال ذلك الأطباء ورماً منه، ولدى عودتها إلى المنزل وجدت أن ابنها أعدّ أكثر من مائتي صفحة تضم معلومات عن المرض وطرق علاجه وما هي المأكولات التي عليها تناولها وما شابه كي تشفى تماماً، وطلب الأطباء من رابيكا الخضوع لعلاج كيميائي ولكنها مترددة في قبول ذلك خشية أن تعجز عن الاهتمام بابنها ومستقبله.