حتى الأشخاص الذين يريدون كسر قيود الحياة اليومية الرتيبة والانطلاق إلى أعماق الحياة البرية لابد أن يحتاجوا معهم في رحلتهم جهازا إليكترونيا أو اثنين. ومن عيوب الأجهزة الإليكترونية مثل الكاميرات الرقمية أو مشغلات ملفات الموسيقى (إم بي 3) أو أجهزة تحديد المواقع الإليكترونية أنها سوف تحتاج إن عاجلا أو أجلا مصدرا للطاقة. وحتى مع ترشيد الاستخدام، فإن طاقة البطاريات سوف تنفد في النهاية وسوف يجد المستخدم نفسه واقفا بمفرده في الخلاء دون أي مصدر للكهرباء. ومن وسائل إعادة شحن البطاريات الفارغة استخدام أجهزة الشحن التي تعتمد على الطاقة الشمسية. ويوجد في الوقت الحالي العديد من الشركات التي تنتج هذه النوعية من الأجهزة مثل "سولار تشارجر" من شركة فارتا. ويزيد حجم الجهاز "سولار تشارجر" قليلا عن حجم علبة السجائر وهو مجهز لشحن البطاريات من حجم (إيه إيه). ويقول مارتين شرار من شركة فارتا إن هذا الجهاز يمكنه أيضا شحن بطاريات الهواتف المحمولة والبطاريات المدمجة في الأجهزة بما في ذلك أجهزة سوني أريكسون وإل جي وموتورولا وبلاكبيري ونوكيا. وزودت الشركة "سولار تشارجر" بجهاز تغذية تيار كهربائي" مصغر يمكن استخدامه لشحن المزيد من أنواع الهواتف المحمولة. وأنتجت شركة "فاودا" المتخصصة في صناعة الأجهزة التي تستخدم في الأماكن الخارجية جهاز شحن يعمل بالطاقة الشمسية. ويقول مدير قطاع الإنتاج بالشركة ماتياس كيمرل إن الجهاز يحمل اسم "في دي 1500" وهو جهاز خفيف للغاية للأشخاص الذين يريدون شحن هواتفهم المحمولة وهم جالسون على المقهى. وكشفت شركة "بريسر" النقاب عن حقيبة ظهر مزودة بألواح مدمجة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 5ر1 وات. ويبلغ سعر هذه الحقيبة حوالي مئة يورو. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم الاستغناء عن هواتفهم المحمولة من نوعية أي فون، فقد أنتجت الشركة جهاز شحن يعمل بالطاقة الشمسية يمكن توصيله مباشرة بالهاتف أي فون. ويقول ديتمار كوخ من شركة بريسر إن عملية شحن جهاز توليد الطاقة الشمسية تستغرق ما بين سبع إلى ثماني ساعات، ثم بعد ذلك يحتاج الجهاز إلى ساعتين لنقل الشحنة الكهربائية إلى هاتف أي فون.