تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لخسائر كبيرة فقد على إثرها المؤشر العام 156 نقطة، بنسبة 2.40 في المائة، وأنهى عند 6401 نقطة، متأثرا بالخسائر التي تكبدتها الأسواق العالمية، فقد انخفضت الأسواق الأمريكية أمس الأول بشكل ملموس، تراجعت على إثر ذلك الأسواق الآسيوية والأوروبية أمس بشكل كبير، بفعل أزمة اليونان المالية، كما لا يمكن التقليل من تأثير انخفاض أسعار خامات برنت الفورية، والتي اقتربت من مستوى 68 دولارا للبرميل، ويتوج كل ذلك تداعيات كارثة خليج المكسيك. وتأتي هذه الحزمة من المؤثرات السلبية كنتيجة حتمية لمشاكل اليونان الاقتصادية التي تكالبت على الاقتصاد الأوروبي، وألقت بظلالها على اقتصاد العالمي، وتزامنت مع كارثة بقعة الزيت في خليج المكسيك، ما أضاف بعدا جديدا للمشاكل الاقتصادية العالمية. واكتست 135 من أسهم السوق السعودية أمس باللون الأحمر، كان من أكثرها خسارة سهما بروج للتأمين وينساب، ولكن لم تنخفض أي شركة بالنسبة القصوى. وتراجعت جميع قطاعات السوق ال 15، جاء في مقدمتها قطاع البتروكيماويات بخسارة 4.74 في المائة، لحقه قطاع التأمين الذي فقد نسبة 3.58 في المائة. وفي نهاية جلسة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6401.06، منخفضا 156.03، بنسبة 2.38 في المائة، في تعاملات غلب عليها البيع المحموم، فقد اكتست 135 من الشركات المدرجة في السوق باللون الأحمر كان من أكثرها تضررا شركتا بروج للتأمين بنسبة 6.25 في المائة وينساب بنسبة 5.73 في المائة. وسحبت السوق معها في تراجعها جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها خسارة قطاعا البتروكياويات والتأمين، فانزلق الأول بنسبة 4.74 في المائة بفعل سابك، وتبعه الثاني بنسبة 3.58 في المائة بعد انخفاض أسهم كل من بروج، أكسا، والتعاونية. ونتيجة للبيع المحموم، تباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما ارتفعت كمية الأسهم المتبادلة إلى 172.86 مليون سهم من 137.42 مليونا اليوم الأول، وحجم السيولة المدورة إلى 4.59 مليارات مقارنة بنحو 3.75 مليارات، نفذت عبر 105.91 آلاف صفقة مقابل 85.64 ألفا، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة هوى لمستوى متدنٍ جدا بلغ 0.70 في المائة، ما يؤكد أن السوق أمس كانت في حالة بيع محمومة، أشبه ما تكون بالهروب الجماعي، فقد جرى تداول أسهم 139 من جميع الشركات ال 140 المدرجة في السوق، ارتفع منها فقط دار الأركان شركة، انخفض 135، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثلاث شركات. ومن الناحية السعرية كان السهم الوحيد المرتفع دار الأركان، والذي أضاف نسبة 1.82 في المائة. وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهما كيان ومصرف الإنماء، فحصد الأول كمية قاربت 25.35 مليون سهم، وأغلق على 19.40 ريالا، ونفذ على الثاني 21.73 مليون سهم.