هاجم متظاهرون من أصحاب القمصان الحمراء العديد من المؤسسات الاعلامية الرئيسية في بانكوك حيث أشعلوا النار في مبنى القناة الاخبارية الثالثة بعد أن فرقت القوات تظاهرتهم واعتقلت العديد من زعمائهم. وأحرق المتظاهرون أحد فروع بنك بانكوك في الطابق الارضي لمبنى القناة الثالثة وسرعان ما امتد الحريق إلى البرج المكون من 20 طابقا. وجرى إجلاء موظفي القناة الثالثة عبر مروحيات من السطح حيث كانوا يخشون من أن يتجمع أصحاب القمصان الحمر في سلالم المبنى. وتنتقد القناة الاخبارية الخاصة الاحتجاجات التي ينظمها أصحاب القمصان الحمراء والمستمرة منذ شهرين. وكان أصحاب القمصان الحمراء قد هددوا أيضا بمداهمة صحيفتي بانكوك بوست وذا نيشن الناطقتين بالانجليزية في بانكوك ما أجبر الموظفين على إجلاء مبنيي الصحيفتين امس. وذكر موقع صحيفة بانكوك بوست على الانترنت "طلب من جميع الموظفين مغادرة مبنى بانكوك بوست في منطقة كلونج توي قبل وقت قصير من الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي بعد أن احتشد أصحاب القمصان الحمر بالقرب من أحد تقاطعات الطرق وتوجهوا إلى طريق نا رانونج باتجاه مبنى الصحيفة الكائن على بعد نحو 200 متر." وتردد أن المتظاهرين كانوا غاضبين من المؤسستين الاعلاميتين نظرا لانهم يعتبرون تغطيتهما موالية للحكومة. واستهدفوا أيضا صحيفة نيشن على طريق بانجنا تراد. كذلك أشعل مؤيدون للمتظاهرين في بانكوك النيران في مباني بلدية في خمسة من الأقاليم الشمالية امس ، وذلك بعد اعتقال قادة للحركة في العاصمة. وأوضح التلفزيون التايلاندي أن متظاهرين من ذوي القمصان الحمراء أضرموا النيران في مبان في أقاليم خون خاين وموكداهان وأوبون راتشاثاني وأودوم ثاني بالشمال الشرقي ، وتشيانج ماي في شمال البلاد. وتحدثت تقارير تلفزيونية عن مقتل اثنين من المتظاهرين في أوبون. وهاجمت القوات التايلاندية امس الاربعاء موقع الاحتجاج الرئيسي لاصحاب القمصان الحمراء على طريق راتشابراسونج وهو منطقة تجارية رئيسية يحتلها المتظاهرون منذ الثالث من أبريل الماضي. واستسلم سبعة على الاقل من زعماء الحركة للشرطة لتفادي المزيد من سفك الدماء مما أثار حالة من الهياج لدى أنصارهم حيث قاموا بتحطيم نوافذ مركز تجاري كبير وأشعلوا النار في مراكز تجارية أخرى.