بدأت الفنانة الأردنية مارغو حداد مؤخراً تصوير أولى أدوارها الدرامية للموسم التلفزيوني الجديد، ضمن العمل الدرامي التاريخي المعاصر "دفاتر الطوفان" عن نص روائي للروائية الأردنية سميحة خريس يحمل ذات الاسم، والذي قامت الروائية خريس كذلك بكتابة السيناريو والحوار للعمل ضمن رؤية درامية مشتركة للفنان الأردني محمد القباني ومخرج العمل موفق الصلاح. يتكون العمل من ثلاثين حلقة تلفزيونية ويشارك فيه نخبة من الفنانين الأردنيين، منهم بالإضافة إلى مارغو حداد الفنان القدير زهير النوباني، ريم سعادة، داوود جلاجل، عاكف نجم، ناريمان عبد الكريم، محمد الابراهيمي، ريم بشناق، وآخرون. حيث سيجري التصوير الذي بدأ مؤخراً في شارع الرينبو في العاصمة الأردنية عمان، وفي أكثر من موقع من المدينة. يركز العمل في مضمونه وفي الرؤية الدرامية في المحافظة على صلب العمل الذي أرادته الكاتبة سميحة خريس لذلك كانت الرؤية ليست ببعيدة على الاطلاق عن صلب واحداث الرواية التي تدور في عمان القديمة المتمثلة في مناطق رأس العين وسبيل الحوريات وجبل عمان وسقف السيل. كما احتوى العمل على لمحات سياسية واضحة من تاريخ الأردن، خاصة أن أحداث الرواية تبدأ مع بداية القرن الماضي وحتى حدوث الطوفان عام 1937، أي الفترة التي بدأ فيها التشكل الواقعي الحديث لمدينة عمّان بمختلف الأعراق والطوائف التي تسكنها. تقدم مارغو في العمل دور اسمهان، وهي ممرضة شابة وجميلة تعمل في المستشفى الإيطالي في منتصف العشرينيات من العمر ومحبوبة لدى الجميع لقيامها بعملها في خدمة أهالي عمان. تركت مدينة بيت لحم في فلسطين وحضرت للإقامة في عمّان. وفي أثناء عملها في المسشفى الإيطالي تتعرف إلى المحامي عبد الرزاق وتدور بينهما قصة حب تتطور إلى الزواج على الرغم من رفض الأهل . تشير مارغو إلى أن هذا العمل هو محاولة لافساح المجال للناس البسطاء ليقولوا حكايتهم الممتعة إيماناً بأن كل ما مضي ترك أثره في نفوسنا ولكنه في طريقه للذوبان، والأهم المغزى السياسي الذي يربط بين أحلام الناس في وطن حر يتمتع بانفتاح لا يعرف عنصرية ولا تفرقة على أساس جغرافي أو ديني أو قبلي ولا حتى طائفي. وتضيف مارغو: هذا العمل أيضاً شهادة حقيقية لمدينة عمّان التي عادت لتنبض بالحياة بعد أن صارت بوقتٍ مبكر، أي منذ نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين قِبلةً ومجمعاً لأعراق وقبائل عاشت فيها بسلام ومحبة ولا تزال حتى اليوم. مشيرة في ذات الوقت إلى أن العمل الذي ينتجه المركز العربي للخدمات الإعلامية، هو محاولة لوضع الحكايا العمانية على خريطة الاستيعاب لدى المشاهد العربي الذى تعرّف إلى العواصم العربية عبر الأعمال الدرامية الخاصة بهذه المدن والأهم المغزى السياسي الذي يربط بين أحلام الناس في وطنٍ حرٍ يتمتع بالانفتاح والتعددية.