** بعد التوقيع الإيراني يوم أمس.. ** على صفقة مبادلة اليورانيوم بالوقود النووي الايراني عبر – الاراضي التركية – مع كل من الرئيس البرازيلي (ديسلفا) .. ورئيس الوزراء التركي (اردوغان) .. لاثبات حسن نوايا ايران تجاه المجتمع الدولي.. ونحو الدول الغربية بصورة أكثر تحديداً.. ** هل يمكن القول .. ان البلد المسلم ايران.. قد توصل أخيراً إلى قناعة جديدة بضرورة مراجعة سياساته.. ومواقفه .. واولوياته .. وتوجيهها وجهة ايجابية .. تخدم الأمن والسلم والاستقرار في العالم وليس العكس؟! ** اسأل .. وكلي أمل.. في ان يكون ذلك صحيحا.. ** والأهم من ذلك أيضاً.. ** ان تكون هذه المنهجية الجديدة في التفكير الايراني بداية عملية.. لمراجعة سياساتها في الاقليم.. وادخال تغييرات جذرية على تعاملاتها مع اخوتها وأشقائها وجيرانها العرب أيضاً.. ** فكم سنكون سعداء كعرب.. وكخليجيين بصورة أكثر تحديداً.. أن تبادر إلى اعلان نفس الفعل .. وتؤكد لكل الجيران.. والاخوة.. والاشقاء.. انها حريصة – بعد اليوم – على اقامة اوثق العلاقات معهم.. وان تقدم الادلة والبراهين العملية على ذلك.. وان تمد يدها.. وتفتح قلبها لشراكة حقيقية وكاملة مع كل العرب.. ومعنا نحن جيرانها الخليجيين المباشرين.. ** وبالمقابل .. فإن ايران سوف تجد من دول الخليج العربية الست.. كل ترحاب.. وكل تعاون.. لأنه لا يوجد عربي .. أو خليجي واحد.. لا يدرك أهمية تكامل المنظومة العربية - الاسلامية.. وتضافر جهود الجميع من أجل اقرار الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.. ** فنحن منطقة خطيرة ومهمة.. ليس فقط بالنسبة لدولنا وشعوبنا وحدها.. وانما بالنسبة لكافة دول وشعوب العالم.. ** وبالتالي فإن توحد جهود دول المنطقة وترابط مصائرها سوف يكون محل اهتمام.. وترحيب العالم كله.. وطمأنينته.. ** وما نتمناه اليوم قبل غد هو .. ** ان يتحرك الجميع باتجاه بعضهم البعض.. ** وان نبدأ معاً.. رحلة العمل المشترك.. ** ومشوار القوة العربية - الاسلامية الضاربة.. في منطقة لا ينقصها الا .. تحقق هذه اللحظة التاريخية المنتظرة.. ** وعندها.. ** فإن كل قضايا المنطقة ستُحل .. وفي مقدمتها قضية السلام بين العرب واسرائيل.. وقضايا التنمية المتأخرة بحكم الانشغال بالهموم والقضايا الأمنية الشائكة وفي مقدمتها (نزوة) الارهاب.. وخمائر التطرف والانغلاق.. ** وعندها أيضاً.. ** فإن العدو الاسرائيلي .. سوف يدرك انه لا مناص له من التعامل مع جيرانه بصورة مختلفة.. لأنه سيصبح أمام خيار وحيد.. فإما التعايش مع الجميع .. واما الانقراض أمام سطوة الجميع بفعل توحد قدراتهم وتكاملها.. وتفوقها.. ** لو حدث هذا .. فإن التوجه إلى (رابطة دول الجوار) تصبح ضرورة .. وضرورة عاجلة وملحة.. ** ترى .. هل انا أحلم.. ** ام أنني اقرأ صفحة جديدة.. باتت مشرعة امام العقل العربي المتحرر من العقد.. والصدمات والمخاوف .. والأخطار؟ *** ضمير مستتر: **(لا مفر.. أمام الإخوة والاشقاء ودول الجوار من الخوف على بعضهم البعض .. وليس من بعضهم البعض).