نجح فريق طبي في مستشفى الملك فهد بالهفوف بإشراف الجراح السعودي محمد الممتن من إعادة زراعة اليد اليمنى لطفل لا يتجاوز عمره العام الواحد بترت جراء حادث مؤلم تعرض له برفقة أسرته وهم في طريق سفرهم على طريق سلوى الهفوف. وأكد الدكتور عبد المحسن الملحم مدير المستشفى انه قد تمت إعادة زراعة ذراع طفل رضيع بترت بشكل شبه كامل من فوق الكوع الأيمن أثر حادث اليم تعرضت له العائلة وهي في طريقها متجهة من الهفوف إلى منفذ سلوى مع دولة قطر. وأضاف الدكتور الملحم أن الفريق الجراحي كان مكونا من الدكتور محمد الممتن استشاري جراحة أوعية دموية، الدكتور علاء محمدي أخصائي جراحة أوعية دموية، واستشاري جراحة التجميل الدكتور محمود أمين، و الدكتور خالد الممتن استشاري عظام وأخصائي جراحة التجميل الدكتور طارق صلاح، الدكتور جورج، والدكتور عصام عبدالمنعم استشاري جراحة المخ والأعصاب، والدكتور محمد عبدالفتاح. واستطرد أن العملية استغرقت حوالي 9 ساعات، وكان التحدي الأكبر الذي واجه الأطباء هو دقة وشعيرية الأوعية الدموية وصغرها كون المريض لا يتجاوز عمره السنة، وتم خلال العملية تنظيف موقع الإصابة وتثبيت العظام وتوصيل الأوعية الدموية والأعصاب، وأكد أن العملية تكللت ولله الحمد بالنجاح. ولفت الدكتور الملحم إلى أنه وبعد مضي أسبوعين على إجراء العملية للذراع الأيمن قد اجتاز المرحلة الأولى بشكل جيد ومطمئن، حيث بدأ الطفل بتحريك أصابعه وهذه إشارة مبدئية جيدة، فيما وصلت نسبة الأكسجين والنبض المعدل الطبيعي، ونبه إلى أن الطفل سيحتاج إلى مراحل لاحقة تتمثل في العلاج الطبيعي والتأهيل. وفي خضم هذا الحدث الاستثنائي الكبير عبر أهل الطفل عن سعادتهم وامتنانهم وشكرهم لله عز وجل ثم للفريق الطبي الذي قام بالعملية، كما شكروا مدير المستشفى، كما رفعوا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله على ما يلقاه المواطن والمقيم من اهتمام ورعاية طبية كبيرة.