اطلقت قوات الجيش التايلاندي النار على المحتجين أمس السبت في ثالث يوم من الاشتباكات في شوارع بانكوك والتي ادت الى سقوط 17 قتيلا في الوقت الذي تناضل فيه قوات الجيش لعزل مخيم مترامي الاطراف للمحتجين الساعين الى اسقاط الحكومة. وقال شهود ان قوات الجيش اطلقت النار على محتج كان يحاول اشعال النار في اطار مطاطي في طريق رئيسي محاط بالابراج الادارية في المنطقة التجارية صباح أمس السبت في الوقت الذي تجمع فيه المحتجون في الازقة واشعلوا النار في سيارات. وجاء ذلك عقب ليلة طويلة دوت فيها اصوات انفجارات قنابل واطلاق رصاص بشكل متقطع مع محاولة الجيش اقامة حاجز حول المكان الذي يقيم فيه المحتجون المناهضون للحكومة من "اصحاب القمصان الحمراء" الذين يرفضون المغادرة. وقال كوانتشاي برايبانا وهو من زعماء المحتجين من "اصحاب القمصان الحمراء" "سنواصل القتال الى ان تتحمل الحكومة المسؤولية". واضاف انه يجب على الحكومة ان تتحمل المسؤولية عن اعمال العنف التي وقعت خلال المظاهرات. وقال ان امدادات الطعام والماء والوقود بدأت تقل ولكنه قال ان لديهم ما يكفي "لأيام". ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى وقف اعمال العنف في تايلاند. وذكر المكتب الصحفي لبان في بيان ان "الامين العام يتابع بقلق كبير التوترات واعمال العنف المتزايدة على نحو سريع في تايلاند ويناشد كلا من المحتجين والسلطات التايلاندية بذل كل ما في وسعهم لتفادي وقوع مزيد من العنف والقتلى، ويشجعهم بقوة على العودة بشكل عاجل الى الحوار من اجل وقف تصعيد الموقف وحل الامور بشكل سلمي". وحثت الحكومة الكندية على العودة الى المحادثات بعد اعمال العنف التي اطلق النار خلالها ثلاث مرات على صحفي كندي يتخذ من بانكوك مقرا له وهو احد ثلاثة صحفيين اصيبوا في الاشتباكات التي وقعت امس الأول. وبحلول ساعة مبكرة من صباح أمس سيطرت قوات الجيش على نقاط تفتيش على ثلاثة طرق على الاقل تحيط بمكان الاحتجاج الرئيسي وقامت بفحص بطاقات الهوية في محاولة لمنع محتجين من الانضمام الى الالاف من المحتجين في تلك المنطقة ومن بينهم نساء واطفال. وقالت الحكومة انها ستعيد النظام "خلال الايام القليلة المقبلة" في الوقت الذي استعدت فيه بانكوك التي يقطنها 15 مليون نسمة لحملة قمع لإنهاء احتجاج بدأه قبل ستة اسابيع الاف المحتجين في منطقة تزخر بالمتاجر الضخمة والفنادق الفاخرة والسفارات والشقق السكنية الغالية الثمن.