تفخر الكرة السعودية بفارس تاريخها الأول وعميد أنديتها.. وتزهو كثيرا بارتباطه الوثيق ببطولاتها منذ الانطلاقة الاولى لمسابقاتها قبل 54عاماً والتصاقه العريق بذهبها بنجوم تتجدد جيلاً بعد جيل ويتكاثر ابناؤه الابطال برغم تقدمه في السن .. والعمر يمضي به اليوم في عامه ال84 من عمره المديد شامخاً برجاله الأوفياء وابنائه المخلصين وهنا يكمن سر تألقه وتوهجه الدائم في سماء الابداع وتجدد صداقته الوطيدة مع البطولات في ساحات المجد ومنصات التتويج والانجازات الخالدة. فالاتحاد هو تاريخنا الرياضي الحقيقي ومنبع الحركة الرياضية السعودية مع تأسيسه وقيامه عام 1347ه وحين نذكر اسم العميد يتبادر الى الذهن العراقة والأصالة والتاريخ الرياضي المجيد للكرة السعودية والماضي الجميل الذي يربطه بها. وحين بدأت مسابقاتنا الكروية المحلية بكأس الملك عام 1377ه كان الاتحاد حاضراً وطرفاً في مبارياتها النهائية وشق طريقه الذهبي في موسمها التالي بكل روعة وبراعة ليظفر بكأس الملك وولي العهد معاً. فكانت بدايه عهد العميد بالبطولات وبدأ الآخرون يتساقطون امامه في ساحات التحدي بعدما نجح في الاحتفاظ بلقب كأس الملك ثلاث سنوات متتالية (1378-1380ه) وبكأس ولي العهد مرتين في غضون تلك الفترة الوجيزة. هذه الانطلاقة الحافلة بالمعطيات والإنجازات الخالدة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن اساس العميد متين وارضيته صلبه التي انطلق منها رافعاً راية التحدي وشعار المجد والتاريخ والعراقة ليقف اليوم بكل اباء! وشموخ وفي جعبته (32بطولة) محلية وخارجية وكان بالإمكان أن تكون أعلى من ذلك الرقم بكثير لولا الظروف السيئة التي مر بها وبعثرت نجومه مما أدت إلى ابتعاده عن منصات التتويج قرابة 15عاماً وتحديداً عقب فوزة بكأس الملك أمام النصر بخماسيته التاريخية في نهائي 1387ه وغاب الاتحاد على اثرها عن ساحات البطولات الى ان عاد في عام 1402ه ليتوج ببطولة الدوري المشترك . وما بين اول بطولة حققها العميد عام 1378ه وآخر بطولة له هذا الموسم (53) عاماً من العلاقة العريقة – المتجددة – بين اتحاد التاريخ والبطولات الخالدة