أحدث الثوران الهائل لبركان آيسلنده في منتصف أبريل الماضي اضطراباً هائلاً في حركة النقل الجوي في أوروبا حيث أقفل المجال الجوي الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى احتجاز مئات آلاف المسافرين في كافة أنحاء العالم. كما أدى هذا الثوران إلى حالة إجلاء مكثفة للسكان، إضافة إلى فيضانات ضخمة وسحابة من الرماد البركاني بارتفاع 9000 متر. وفي الوقت الذي كان فيه الإعلاميون يراقبون تقدم سحابة الرماد البركاني ويرسلون تقاريرهم عن السياح والمسافرين العالقين، تواجد فريق تصوير الأفلام من "ناشيونال جيوغرافيك" على الأرض في آيسلنده، وقام بتوثيق الأحداث المثيرة التي تظهر مشهد البركان قبل وأثناء وبعد ثوران البركان في 20 أبريل الماضي، وكذلك الثوران الثاني وهو الأكبر الذي سبقه في 14 أبريل. وسيتم عرض هذه الصور المثيرة لهذا البركان لأول مرة في المنطقة ضمن البرنامج الوثائقي " ثوران بركان آيسلنده" على "قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي" اليوم الجمعة، عند الساعة الثامنة مساءً . وقد كان هذا الفريق هو الوحيد الذي قام بتغطية القصة منذ بداية حدوثها، الأمر الذي أتاح لهم الحصول على مقاطع مثيرة غير مسبوقة للبركان أثناء ثورانه. وكان عمل الفريق محفوفاً بالمخاطر، إذ أجريت عمليات التصوير بقرب حفرة هائلة تقذف النيران والرماد كل عشر دقائق وتحدث دوياً صوتياً هائلاً يعصف بها حتى النخاع. وتعليقاً على هذه التجربة، قال السيد جوهان سيجفوسون، مخرج الوثائقي: " لقد كنا الأشخاص الوحيدين الذين حطوا قرب فوهة البركان (عن طريق الهيلوكوبتر)، وكنا على مقربة من البركان أثناء ثورانه. وتسبب هذا البركان في حدوث فيضانات كبيرة غطت كل الطرقات وحوصر فريقنا بفعل واحد من هذه الفيضانات والتي قامت عدساتنا بالتقاطها أيضاً".