أكد مستثمر في قطاع الخدمات البترولية وببيع الوقود أن الأرباح الذي يجنيها أصحاب المحطات ومقداره 7.25 سبع هللات وربع للتر الواحد هو ربح مبالغ فيه بالمقارنة مع هوامش الربح العالمية التي لا تتجاوز أربع هللات للتر الواحد. وأكد محمد سعد البقمي أن المواطنين أولى بهذا الفرق من المستثمرين، ونبه البقمي المواطنين من عمليات غش قد يتعرضون لها من بعض فئات العمالة في المحطات عند تعبئة سياراتهم ومن أشهر هذه العمليات ما يقومون به من عدم تصفير العدادات. وسرد قصة حدثت في محطته من عماله في المحطة عندما اكتشف أن كل عامل يحول ما يزيد على 20 ألف ريال شهريا وعند التحقيق معهم اعترفوا بأنهم لا يصفرون العدادات إذا وجد زحمة من السيارات في المحطة ومثال ذلك عندما تتوقف سيارة في المحطة ويطلب صاحبها تزويدها بالوقود فيقوم عامل بالوقوف بين الزبون وطرنبه البنزين كإجراء احترازي وهذا في حال كان الزبون منتبه وينظر للعامل هل يقوم بتصفير طرنبة البنزين أم لا. وفي حال لم ينظر للطرنبة يبدأ العامل الثاني بتزويد السيارة بالوقود ولم يصفر العداد بل انطلق من 10 ريال مثلا وهي التعبئة السابقة للسيارة التي قبلها وبالتالي يسدد صاحب السيارة القيمة بزيادة 10 ريال. وطالب البقمي من جهات الاختصاص التأكد بين فترة وأخرى من سلامة الطرنبات حيث يكون بعضها غير دقيق خصوصا غير الإكترونية حتى وان لم يسرق العامل فهي ظالمه للمستهلك أو لصاحب المحطة فبعضها ينقص اللترات وبعضها يزود. وأكد البقمي في نهاية حديثه أن هناك وسائل عديدة للغش والخداع في المحطات لا يتسع المجال لذكرها، من جهته أكد المواطن عادل علي اختلاس العمالة في بعض المحطات خصوصا عند الغفلة عنهم ومن ذلك ما حصل معه وابن عمه عندما كانا في محطة وقود وطلب ابن عمه منه أن يتظاهر بأنه مشغول ثم طلب التعبئة بعشرين ريالا، وجلس يراقبه وبالفعل ابتدأ من 7 ريالات وعند الانتهاء من التعبئة واجهناه بالحقيقة فهرب وتركناه. ويقول أحمد نبهان وهو مقيم سوري أن وسائل الغش والخداع في المحطات تتعدد ومن هذه الطرق أنني أعطيت عامل محطة مبلغ 500 ريال وأرجع لي الباقي وعند العد وجدت أن المبلغ ناقض 50 ريالا مستغلا أن الذي ورائي كان مستعجلا لكنني تجاهلته ووقفت مع العامل لنعد من جديد لكن المفاجأة أنه كان مستعدا وأعطاني الباقي دون نقاش مما يدل على أنه يكررها مع الزبائن فإن سكت الشخص أخذها وإن طلبه الباقي أعطاه مباشرة.