إن كانت الجماهير الاتحادية مرت بلحظات هي الأسعد لها هذا الموسم، بعد تحقيق فريقها اللقب الأغلى، وإن كان لاعبو الاتحاد تخلصوا من الضغوطات الكبيرة التي واجهوها طوال مباريات هذا الموسم، والحظ العاثر الذي لازمهم تارة، والظروف الصعبة التي عانى منها (العميد)، فإن الثنائي مدير الكرة حمد الصنيع وعضو الإدارة ومسؤول الاستثمار المهندس فراس التركي هما الأكثر سعادة بالفوز بهذا اللقب، لكونها العنصرين الأهم في منظومة العمل الإدارة داخل النادي العريق بعد رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي، ولأنهما أكثر من واجه الإساءات والإسقاطات الموجهة ضدهما مع رئيس النادي. مدير الكرة الاتحادي حمد الصنيع، يعد من أهم الأسماء الإدارية التي وقفت على الأمور الإدارية في تاريخ الاتحاد، فهو من وقف على رأس العمل الإداري، حين حصل العميد على بطولة دوري أبطال آسيا في مناسبتين، والتأهل إلى كأس العالم للأندية، فضلاً عن نجاحاته الكبيرة في الحصول على عدد كبير من البطولات المحلية. الصنيع واجه هذا الموسم حملة مركزة من قبل بعض المحسوبين على الكيان الاتحادي، الذين اختلقوا العديد من المشاكل التي لم يرها سواهم، وظل الصنيع متماسكاً حتى والفريق يخرج من دوري أبطال آسيا، وهو الذي شكل صدمة كبيرة لدى أنصار "العميد"، حتى انتصر الاتحاد على ظروفه وخرج من عنق الزجاجة حاملاً أغلى البطولات وهذا الأمر يضاف إلى نجاحات الصنيع الكبيرة طوال المواسم الماضية، والتي لاينكرها أي اتحادي منصف. ما عانى منه الصنيع، ينسحب أيضاً على مسؤول الاستثمار وعضو الإدارة فراس التركي، الذي ظل رقما صعباً في الإدارات الاتحادية خلال المواسم الأخيرة. ويحسب للتركي الذي يحمل عقلية اقتصادية مميزة، أسهم من خلالها في حلحلة مشاكل عدة، كادت أن تعصف بطموحات الإدارة، بعد أن وجدت نفسها أمام تركة ثقيلة من القضايا والمشاكل المالية، فضلاً عن نجاح التركي مع بقية زملائه في الحصول على عقد الشراكة مع stc في الموسم الماضي، وهذا ما يبرئ التركي من العديد من الاتهامات التي طالته.