طوال مواسم عدة مضت، لم يتعرض الاتحاد لانتكاسة في مستوياته مثلما تعرض الفريق هذا الموسم، بفعل عوامل كثيرة أفقدت الفريق توازنه، أهمها الخسارة المفاجئة للقب دوري أبطال آسيا، وما أعقبها من تبعات انعكست على حضور الفريق ولاعبيه في الاستحقاقات المحلية. لكن المتتبع لنتائج "العميد" في الجولات الأخيرة، يلاحظ عودة الفريق لتوازنه الفني والإداري، عقب أن نجح مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون بفرض الانضباطية، والإمساك بزمام الأمور قبل انفلاتها، والتضحية بأكثر من لاعب مهم في مواجهات حساسة، وعلى رأسهم قائد الفريق محمد نور، الذي غاب عن مباراتي الفريق أمام نجران والحزم لأسباب غير فنية. وعلى الرغم من أن متابعين كثر توقعوا تواصل الانتكاسة الاتحادية بفعل غياب نور، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث، بل إن الفريق عاد لعافيته بغياب محمد نور، وأثبت مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون أن الفريق يملك عناصر شابة قادرة على إبقائه منافساً مع الكبار، وهذا أمر يحسب للأرجنتيني الخبير، وللإدارة الاتحادية التي أعطته الثقة، ووقفت بوجه منتقديه، مستمدة قوتها من وقفة العضو الداعم. وإن حظيت الادارة الاتحادية بقيادة الدكتور خالد المرزوقي بإشادة المتابعين، نظير احترافيتها في التعامل ومثاليتها في التعاطي مع مستجدات الشأن الإتحادي وهدوئها ووقوفها بثبات أمام بعض العراقيل التي حاول بعض المحسوبين على النادي وضعها أمامها، فإن خطوة الإدارة بإعادة مدير الكرة السابق حمد الصنيع إلى منصبه، تعد إحدى الخطوات الأهم والأبرز لإدارة طبيب الاتحاد، إذ يتكئ الصنيع على خبرات سابقة جعلت منه في كثير من المناسبات الإداري الأبرز في الدوري السعودي، الأمر الذي ساهم بإعادة التوازن والإستقرار للفريق "الأصفر" بعد أن عاد الفريق لنغمة الانتصارات المقنعة بفوزه الأخير على الحزم، وهو الفوز الذي يؤكد أن الاتحاد بات يعيش مرحلة انتقالية، يتعافى فيها مما تعرض له من هزة في مطلع الموسم، وهذا التعافي لم يأتِ إلا بفعل عمل فني وإداري، قاده الأرجنتيني كالديرون، ومدير الكرة الخبير حمد الصنيع، وهذا أمر يحسب في كل الأحوال لإدارة المرزوقي، إذ بات الاتحاد مرشحا وبقوة للمنافسة على لقب الدوري، إن تعثر الهلال أو الشباب، باعتبار الاتحاد يحظى بأفضلية لقاءين مؤجلين، وملاقاته للهلال والشباب.