تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية يعزى إلى حدوث تغييرات في المادة الجينية المورثة. وهذه التغيرات قد تكون بسبب عوامل مسرطنة مثل التدخين، أو الأشعة أو مواد كيميائية أو أمراض مُعدية (كالإصابة بالفيروسات). وهناك أيضا عوامل مشجعة لحدوث السرطان مثل حدوث خطأ عشوائي أو طفرة في نسخة الحمض النووي ال DNA عند انقسام الخلية، أو بسبب توريث هذا الخطأ أو الطفرة من الخلية الأم. ويستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر، ومن والأفضل دائما مراجعة الطبيب دائما للأطمئنان وللفحوصات المبكرة عند أي عارض. حيث يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص الطبي وأخذ العينات وعن طريق فحص الأخصائي الباثولوجي. وتتم معالجة مرض السرطان بالجراحة، أو العلاج الكيماوي أو بالعلاج الإشعاعي، كما أن هناك علاجات أخرى. ويُختار علاج كل حالة حسب مكان السرطان ودرجته ومرحلته وحالة المريض. والسرطان ليس داءً حديثاً أفرزته الحضارة في القرن العشرين فهو قديم قدم الإنسان ولكن الحضارة الحالية بما أوجدته من تغيرات ضخمة مذهلة ساهمت في رفاهية الإنسان وراحته وتقدمه فقد ساهمت من جهة أخرى في زيادة الكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان.