قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري وفي معيتها الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري وعدد من المسؤولات في الإشراف الاجتماعي بالرياض بزيارة ودية للجمعية التعاونية (حرفة) والتي ترأسها صاحبة السمو الأميرة نوره بنت محمد (حرم أمير منطقة القصيم ). وكان في استقبال سموها مديرة الجمعية وأعضاء اللجنة النسائية بالقصيم حيث تجولت سموها في أركان الجمعية وتعرفت على عملها ثم قامت الأمين العام للجنة النسائية الأستاذة نوال العجاجي بعرض ملخص عن اللجان الفرعية التابعة للجنة النسائية وعمل كل لجنة بعد ذلك اتجه الجميع إلى قصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لحضور مأدبة الغداء التي أعدت على شرف الأميرة عادلة بنت عبدالله. وفي الخامسة مساء قامت سموها بافتتاح (دار عون للاستضافة) والتي تتبع لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية (عون) حيث كان في استقبالها رئيس مجلس إداره جمعية (عون) وأعضاء مجلس الإدارة وافتتحت اللقاء المشرفة العامة على الدار الاستاذة لولوه النغيمشي بكلمة ترحيبية مقدرة لسموها تفضلها بافتتاح الدار. وقالت : إننا نعمل في هذا المجال منذ ست سنوات مضت حيث بدأت الجمعية بإيواء النساء المعنفات في شقق مفروشة حتى تم إعداد هذه الدار لتكون مأوى مناسبا وبيئة صالحة وتقدم لهن من خلالها كافة الخدمات بإلاضافة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي والخدمات المختلفة وإعدادهن حتى يتمكن من مواجهه الظروف والمواقف المختلفة. بعد ذلك ألقت مديرة الدار الاستاذة نوال السويح نبذة موجزة عن الدار والتي تعد من ضمن دور الرعاية الاجتماعية وتتبع جمعية (عون) وأنشأت على عدة مراحل وتشرف على خدماتها النفسية المعالجة النفسية مديحة العجروش وركزت دار عون في رسالتها على توفير بيئة آمنة تهدف إلى التمكين بسرية وخصوصية وهي تهدف إلى تقديم الرعاية الشاملة لضحايا العنف الأسري والاعتداء الجنسي ثم طرحت العديد من المداخلات والأسئلة وتجاوب معها المسئولات عن الدار. يذكر أن الدار تستضيف الآن أربع حالات وقامت بتزويج احدى الحالات الأسبوع الماضي وتجهيزها لحياتها الزوجية. وقدمت بعد ذلك سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله الدروع التقديرية للمساهمين في انشاء هذه الدار كما قدمت شهادات حضور دورة في الإرشاد النفسي والتأهيلي لمنسوبات الدار ثم تجولت سموها بعد ذلك في أقسام الدار وأجنحة الإقامة وقامت سموها بالتوقيع على لوحة الافتتاح. وقالت: خطوة جميلة ورائعة ان تتبنى جمعية الملك عبدالعزيز افتتاح مثل هذه الدار التي تهتم بشئون المعنفات وحمايتهن من الاعتداءات وسلب الحقوق وركزت سموها ان يكون هناك تقييم من قِبل العميلات لمستوى الخدمات التي تقدم من خلال استبانة توزع عليهن لتطوير الخدمات وأشادت سموها بالمجهود المبذولة في إنشاء الدار لتكون على أساس مدروس وتمنت لهم التوفيق والسداد وأن تسهم هذه الدار في تحجيم قضايا العنف وانتهائها. بعدها انتقلت سمو الأميرة عادلة والوفد المرافق والضيوف إلى قاعة الاحتفالات بمقر جمعية (عون) لحضور الندوة التي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب والتي تستضيفها جمعية (عون) ببريدة بعنوان (دور المؤسسات القضائية والأمنية في مكافحة العنف الأسري) حيث عزف السلام الملكي ثم تليت آيات من الذكر الحكيم ثم افتتحت اللقاء الدكتورة فاطمة الرديني مستشار مدير التربية والتعليم بالقصيم بكلمة ترحيبية ألقت بعدها رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذة الجوهرة بنت محمد الوابلي كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة عادلة وشكرت لها حضورها الميمون. والقى بعدها المحامي الدكتور ماجد محمد قاروب الراعي والمستشار القانوني لبرنامج الأمان الأسري الوطني ورئيس الجلسة كلمة افتتاحية أوضح خلالها أهداف برنامج الأمان الأسري وأهمية الدور التوعوي وقدمت المدير التنفيذي للبرنامج الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف لإعطاء نبذة موجزة عن هذا البرنامج وأهدافه واستراتيجياته وما يقدم من خدمات ثم القت بعدها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري كلمة قالت فيها :يسعدني المشاركة في هذه الندوة والتي تنظم دورياً في المملكة والتي تسهم في حماية ضحايا العنف الأسري في ظل تعاليم ديننا وقيمنا الإسلامية، وهذه الندوات التي توضح مدى تفاقم مشاكل العنف ما لم تتدخل الجهات الأمنية في حل هذه القضايا وبلا شك الحجم الحقيقي لهذه المشاكل وهذه القضايا غير دقيق بسبب عدم وضوح البلاغات. وأكدت سموها على أهمية التنسيق بين جميع القطاعات الأمنية والصحية والاجتماعية وغيرها لوضع استراتيجية في مكافحة هذا العنف والتعامل الأمثل مع ضحايا العنف والحد قدر المستطاع من هذه القضايا التي تدفع ثمنها بالدرجة الأولى المرأة. ثم كلمة لجنة الحماية الاجتماعية بالقصيم قدمها الدكتور فهد بن محمد المطلق مدير عام الشئون الاجتماعية بالقصيم ورئيس اللجنة أوضح تاريخ اللجنة وأهدافها وعملها والأعضاء المنتسبين لها وما حققته من أهداف، ثم بدأت الندوة بالورقة الأولى لفضيلة الشيخ إبراهيم عبدالله الحسني مساعد رئيس المحكمة الجزئية ببريدة وكانت بعنوان (دور المؤسسات القضائية ) أوضح من خلالها حقوق المرأة الشرعية وأكد على عدم التنازل عن هذه الحقوق أو التهاون بها، وكانت الورقة الثانية للدكتور المقدم أحمد بن علي البشري من شرطة منطقة القصيم بعنوان (دور المؤسسة الأمنية) أوضح دور الأمن في قضايا العنف وأكد على أهمية وضوح البلاغات الأمنية وعدم التهاون بها حتى يأخذ المسيئ عقوبته ويرتدع عن أي محاولة في الاعتداء مستقبلاً. أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان (دور هيئه التحقيق والادعاء العام) قدمها الأستاذ عبدالعزيز بن دخيل الدخيل المحقق بدائرة التحقيق فى قضايا الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم ثم بدأت الحوارات والمداخلات التى أدارها رئيس الجلسة المحامي الدكتور ماجد محمد قاروب. فيما أعلنت حرم الشيخ الزويد عن مبادرة مجموعة الزويد لمواجهة العنف الأسري تحت شعار "العنف الأسري .. آثار أسرية ونتائج مجتمعية".