لا تعبأ بأحد، تنهض بسرعة، تنفض الغبار، تواصل البناء، تكحل الطرق بالورد والزرع.. وكأنها لا تسمع لمن تسنم مقاعد الفضاء والأرض.. يتشدق بأمطارها، ويلمز مشاريعها، وينعى مستقبلها.. صباح كل يوم تبتسم ميادينها لتظهر حسنها الأخضر.. فتمتزج مع كتل الاسمنت التي تستسلم لدوارن حديد الرافعات.. ويرسمان معاً صورة.. صورة رائعة.. تغيب عن بصيرة الشامتين، والمجعجعين.. لتقول لهم: الرياض مساحات حب وبناء، ونبض ماء يتطاير فوق مساحتها الخضراء..