القرارات الملكية بخصوص الفساد لم يقتصر أثرها على المتضررين فقط أو المهتمين بالشأن العام والعاملين فيه فقط بل كان لها أيضاً أثر وانعكاس بالغ في نفوس الشابات اللاتي مازلن على مقاعد الدراسة الجامعية حيث قال عدد من الطالبات إن هذه القرارات بثت الأمن في نفوسهن بأن المستقبل مشرق وآمن حيث قالت فاتن عبدالعظيم خاشقجي طالبة طب أسنان ( القرارات كانت حاسمة وواضحة وأشعرتنا بالأمان وأن الفاسد سينال عقابه مهما تأخر الوقت ، ونحن للأسف لدينا فساد في عدد من الأماكن. وبما أني وزميلاتي مقبلات على التخرج فإن أكثرما يخيفنا الفساد الإداري الذي يقبل بالواسطات والمحسوبيات..ولكن إعلان العقوبات وبهذا الحسم سيخيف من تسول له نفسه العبث بموارد الدولة وما أؤتمن عليه ) وأيدتها الطالبة أروى قزاز قائلة بحماس : من الأمور المهمة التي جاءت في القرار عدم شمل المفسدين بالعفو مما يعني أن العقاب واقع وهناك مقولة من أمن العقوبة أساء الأدب وكثير يسوؤون الأدب بسبب أمنهم بأنهم لن تطولهم عقوبة وسيمر الموقف كما تمر كثير من الكذبات والخداع والسرقات ، هذا القرار يعتبر بتراً للأيدي التي تتهاون في المال العام ، نسأل الله أن يعين خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد خطاه في كل الطرق التي يسلكها لحماية الوطن والإنسان. فيما تمنت شريفة الاحمري طالبة لغة عربية أن تطول هذه المساءلات التي كشفت الفساد في جدة جميع المرافق التي يثار حولها الأسئلة والشكوك ومضت قائلة : نحن على ثقة بعزم خادم الحرمين الشريفين على مكافحة الفساد بشتى صوره مهما كان حجمه في المجتمع ، فالقرارات الأخيرة وتأكيد العقوبة فيها بعدم شمل المفسدين بالعفو أعطاها بعداً آخر عظم من حجم الجرم ، فكنا نرتقب بفارغ الصبر نتائج اللجان والحمدالله أن شفى أبو متعب قلوبنا بقراراته الأخيرة فهذه رسالة لنا كجيل سيدخل معترك الحياة بأن تكون الأمانة والإخلاص شعار ونبراس العاملين في كل مجال ومكان . فيما ذكرت عميدة مركز الدراسات الجامعية بجامعة الملك سعود الجازي الشبيكي أن هذه البلاد قد أنعم الله عليها بقيادة حكيمة ومليك عادل حمل عبء مسؤولية جسيمة فكان أهلا لها بحق والأدلة على ذلك والشواهد لايمكن حصرها في اسطر قليلة وآخرها القرارات الإصلاحية الكبيرة فيما يخص معالجة الفساد الذي يؤدي استشراؤه في البلاد إلى الإضرار بمصالح الناس بل والقضاء على طموحاتهم وتطلعاتهم وتحقيق أحلامهم وشعورهم بالأمن والاستقرار والانتماء للوطن . ومضت قائلة : إن صدور تلك القرارات كان له الأثر الطيب الايجابي في نفوس الجميع واسعد الناس وأفرحهم وعزز ثقتهم بقيادتهم مما سينعكس على تعميق ولائهم وانتمائهم لوطنهم ويفّعل مشاركتهم جميعا في بنائه وتطوره وتقدمه. ومن جهة أخرى أوضحت د. هيفاء عبدالرحمن الشلهوب أستاذ مساعد قسم التخطيط الاجتماعي بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن أن قرارات خادم الحرمين الشريفين مؤشر لعهد النمو والازدهار قائلة : إن هذا القرار هو قرار حكيم من قائد الوطن ويجسد اهتمامه الكبير بأرض الوطن وحياة الإنسان سواء كان المواطن أو المقيم ومما لا شك أنه يعكس بصورة واضحة رؤية القيادة الثاقبة نحو توفير مختلف مناحي الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين.لاسيما فئة الطلاب الذين هم أمل المستقبل وتعطيهم التفاؤل بمستقبل واعد.