أكد المبعوث الأمريكي الخاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي رشاد حسين أن العثور على سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك لن يؤثر على العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامي ووصف الحادثة بال "الجريمة الحساسة" وأنها مؤثرة لكون المجرم مسلماً. وقال رشاد حسين الذي زار مقر منظمة المؤتمر الإٍسلامي في جدة ظهر أمس الأحد، إن من يقوم بمثل هذه الأعمال لا يمثلون الأغلبية المسلمة، ولا يعبرون عن رأي السواد الأعظم من المسلمين. وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الفلسطيني وعدم إحراز تقدم في حله رغم أفكار الرئيس أوباما حول هذه القضية أشار حسين إلى أن بلاده ملتزمة بتسوية النزاع في الشرق الأوسط وهو من أهم أولويات إدارة الرئيس أوباما ونحن لا ننتظر اللحظة الاخيرة حتى نتدخل ونقوم بما في وسعنا، "الرئيس أوباما لا يقبل بشرعية الاستيطان وأصدر بيانا بهذا الشأن من الاسبوع الاول له في البيت الأبيض، وأنا كمسلم معني بهذا الأمر وأهتم له كثيراً". وأضاف: "الرئيس أوباما مهتم كثيراً لحل هذا الصراع وقد أرسل مبعوثه للمنطقة جورج ميتشل، الصراع استمر 60 عاماً، بينما لم يمر على خطاب الرئيس أوباما إلى العالم الإسلامي في القاهرة أكثر من عام". وجاءت تصريحات حسين خلال زيارة له إلى مقر المنظمة التقى خلالها بالأمين العام المساعد للشؤون السياسية، السفير عبد الله عبد الرحمن عالم، حيث بحث معه قضايا الشرق الأوسط، والعلاقات بين المنظمة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. كما بحث حسين مع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، السفير سمير بكر، قضية الشرق الأوسط، وبخاصة مسألة الاستيطان، ونقل المبعوث الأمريكي وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتعلق بالتطورات الجارية في العملية السلمية في المنطقة. من جهة ثانية، بحث رشاد حسين مسألة تفعيل اتفاقية مكافحة شلل الأطفال في العالم الإسلامي، والمبرمة مع المنظمة، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية الرعاية الصحية للأم والطفل في دول العالم الإسلامي. وتعتبر زيارة حسين إلى مقر المنظمة الثانية منذ تسلمه المنصب، وكانت زيارته الأولى قد ترافقت مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي التقت في فبراير الماضي الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى. وأوضح السفير عبدالله عالم عقب الاجتماع، أن المنظمة طلبت من المبعوث الأمريكي تنفيذ استراتيجية الرئيس الأمريكي تجاه العالم الإسلامي والتي وردت في خطابه في القاهرة، حيث إن رشاد حسين أحد الذين ساهموا في إعداد ذلك الخطاب. وأشار إلى أن الإدارة السياسية في المنظمة تتطلع إلى التنسيق مع مبعوث الرئيس الأمريكي شخصيا في تنفيذ تلك الاستراتيجية، خاصة ما يخص القضية الفلسطينية والقيام بدور محايد تجاهها، إضافة إلى التعاون لحل النزاعات في العالم الإسلامي من خلال المنابر الدولية مثل الأممالمتحدة وغيرها. وأعلن الطرفان خلال الاجتماع تطلعهم إلى أن تكون هذه اللقاءات دورية لزيادة توثيق العلاقة، إضافة إلى ضرورة التنسيق في مجالات عدة أبرزها متابعة تنفيذ برنامج القضاء على شلل الأطفال في الدول الإسلامية، والعناية الصحية بالأم والطفل، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.