قال موقع «تيك ديبكا» الاسرائيلي المتخصص بالشؤون الأمنية نقلاً عن مصادره الخاصة ان الولاياتالمتحدة أرسلت شحنات من القنابل ونظم التوجية المتطورة لسلاح الجو الإسرائيلي. وأكدت المصادر أن الولاياتالمتحدة أرسلت مؤخرا قنابل لسلاح الجو من طراز (GBU-28)، وقنابل صغيرة الحجم من طراز (GBU-l39)، كما يزود الأميركيون سلاح الجو بنظم توجيه دقيق يعمل بالليزر من طراز (LJDAM) لاستخدامه في توجيه هذه القنابل. وقال الموقع ان رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريس، الذي أطلق فرية تزويد سورية لحزب الله بالصواريخ قال بالأمس في موسكو للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أن معنى تزويد سورية لحزب الله بهذه الصواريخ هو أن سورية ورئيسها بشار الأسد تحرض على الحرب - على حد تعبيره - وفي المقابل، قالت مصادر أميركية عسكرية، ان إدارة أوباما أمرت بتزويد (إسرائيل) بقنابل متقدمة من أنواع مختلفة خاصة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي فعالة في إصابة أهداف ونظم محصنة، والتي يملكها حزب الله في لبنان و»حماس» في قطاع غزة وكذا الجيش السوري. وطبقا للمصادر الأميركية فإن الولاياتالمتحدة زودت إسرائيل بثلاثة أنواع من السلاح خاصة لسلاح الجو: - النوع الأول عبارة عن قنابل من طراز (GBU-28)، وهي قنابل تخترق الحصون، وتزن الواحدة منها 2268 كيلو غراما، ويمكنها أن تخترق عمق يصل إلى 31 مترا تحت سطح الأرض، ويمكنها أيضا اختراق 6.2 أمتار من الاسمنت المسلح، وهناك حصون لدى حزب الله و»حماس» بهذه الطريقة. - النوع الثاني عبارة عن قنابل (GBU-39) صغيرة: تزن الواحدة 113 كيلو غراماً، وهي مناسبة لان تحملها مقاتلات (إف – 15 آي) التابعة لسلاح الجو، وهذه القنابل قادرة على اختراق حصون صغيرة، كما يمكنها اختراق كتلة اسمنتية بكثافة 1.83 متر، وقد تم تطوير هذا النوع من القنابل لكي تتمكن القاذفات الاميركية من حمل عدد كبير من هذه القنابل، بدلاً من قنبلة واحدة او اثنتين كبيرتين. ومستوى دقة إصابة هذه القنابل يتراوح ما بين 5 إلى 8 أمتار من الهدف، أي أن فرصة إصابة الهدف تصل إلى 50٪، وتشير المصادر الأميركية إلى أن الولاياتالمتحدة ستبدأ بتزويد (إسرائيل) قنابل مماثلة، ولكن ليتم تركيبها على مقاتلات قاذفة من طراز (إف - 16 آي). - النوع الثالث يتعلق بزيادة فاعلية التوجية والإصابة لهذه القنابل، وقد بدأ الأميركيون في تزويد (إسرائيل) أيضا بنظم توجية تعمل بالليزر، والتي يطلق عليها (LJDAM)، وقد تم تطوير هذه النظم بواسطة شركة (بوينغ) الأميركية، وشركة (ألبيت) الإسرائيلية، وتسهم في إطلاق هذه القنابل من مسافة كبيرة تصل إلى 28 كيلو مترا، وتضمن أن تصيب هدفها في جميع الظروف الجوية. وأشار الموقع الاسرائيلي إلى أن إدارة أوباما تنشر هذه المعطيات أيضا لكي تنفي الشائعات التي تتحدث عن أن إدارة أوباما فرضت حظرا على شحنات السلاح لإسرائيل، خاصة نظم السلاح التي يمكنها أن تساعد (إسرائيل) في توجية ضربة ضد البرنامج النووي الإيراني. كما تشير المصادر إلى أن القنابل الموجهة من طراز (GBU-28)، التي يطلق عليها (الحنجرة العميقة) يمكنها أن تدمر جزءاً من المفاعلات النووية الإيرانية.