أثنى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن على الكلمات الأبوية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، إثر إطلاعه أيده الله على قرار هيئة كبار العلماء حول تجريم تمويل الإرهاب لما يمثله من فساد. وقال الحمين بكل التقدير اطلعنا جميعاً على الكلمات الأبوية الحكيمة والإشادة التي تضمّنها خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله لسماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء إثر إطلاعه أيده الله على قرار هيئة كبار العلماء حول تجريم تمويل الإرهاب لما يمثله من فساد، ونثمن بمزيد من الإشادة هذا الجهد العلمي الشرعي الذي يعبّر عما يتبوؤه العلماء لدى ولاة الأمر أيدهم الله والمعالجة الحكيمة لهذه النوازل المعاصرة التي طالت العالم بضررها، وفي هذا القرار المدعم بالدليل والإشادة الحكيمة من ولي الأمر تعزيز لمكانة هذه البلاد وريادتها وسبقها في مواجهة هذا الداء بوسائل شرعية حاسمة توضح الحق وتنصح للأمة. ولقد كان للتنويه الكريم من خادم الحرمين الشريفين أثره البالغ في تعميق نفع هذا القرار الذي ركّز على تجريم الوسائل المفضية للإرهاب وأدواته الهادفة لزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والمقدرات وإضعاف المسلمين وتشويه دينهم وإحداث الفوضى وتعطيل المصالح. ولقد جاء القرار مؤكداً على أن حفظ أمن بلادنا ومنهجها الوسطي مسؤولية الجميع وعلى رأسهم الحكام والعلماء كل في مجال اختصاصه، فالإرهاب الذي يستهدفنا جميعاً يتطلب أن نقف في وجهه جميعاً. وبهذا القرار يتبين لكل عاقل منافذ الشر ليجتنبها ويحذر أن يقع فريسة للتضليل أو حماية الفكر الضال أو دعمه أو الانخداع بوسائل المفسدين للحصول على التمويل مستغلين طيبة أبناء المجتمع ورغبتهم في الخير الذي ينبغي أن يوجه للجهات الرسمية المعتمدة. ونأمل أن يكون هذا القرار أداة حماية للأمة وسببٍاً لمنع منابع الشر.. وأختم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على جهودهم لتحقيق الخير لبلادنا وحمايتها من الإرهاب وبواعثه مع الشكر لجهود العلماء والإشادة بمكانتهم في مواجهة الأفكار الضالة.داعياً المسلمين لتبني الوسطية التي جاء بها الإسلام ونبذ الغلو والحذر من طرق الانحراف حمايةً لبلادنا من هذا الاستهداف الذي يسعى للنيل منها والله بإذنه حافظها بدينه والقيام بأمره.