أجمع عدد من المشاركات والحاضرات لملتقى تبوك الثاني بأنه يمثل إضافة ثقافية لرصيد النادي الأدبي في مسيرته الأدبية بالمنطقة لاسيما وانه وفق في طرح عنوان كبير لتحديات الخطاب الثقافي العربي حيث أكدت الإعلامية ميسون أبو بكر –مستشارة في القناة الثقافية معدة ومقدمة برامج –أن هذا الملتقى بما يطرح من محاور هامة تحت عنوان "تحديات الخطاب الثقافي العربي "وما يضم بمن شاركوا به نخب ثقافية وأسماء على مستوى عال في الثقافة والفكر يعد ملتقى مميزا وقد وفق نادي تبوك في اتجاهه لاختيار هذا المحور المميز وأضافت بأن عناوين البحوث والتنظيم والحوار الذي واكب المحاضرات والندوات كان أكثر من مميز كما أن حضور القناة الثقافية لنقل حي ومباشر لبعض الندوات وحفل الافتتاح وعرض حلقات خاصة مع المشاركين والحضور يميز هذا الملتقى الذي يحرص الإعلام الثقافي على نقل فعالياته لمن لم يستطع الحضور. فيما ذكرت الدكتورة ميساء الخواجا – أكاديمية في جامعة الملك سعود -بأن الأندية الأدبية تشهد حاليا حراكا ثقافيا واضحا وما تعقده من ملتقيات يسهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي حيث تعتبر هذه الملتقيات المتنفس الأساسي لكثير من الأدباء والمثقفين ومما يحسب لملتقى تبوك هو اختياره الخطاب الثقافي محورا للطرح والنقاش وهو بذلك يسلط الضوء على موضوع حيوي وفاعل وله تأثيره الذي يصعب تجاهله أو إنكاره في بناء أي مجتمع من المجتمعات كما أن طرح مثل هذه الموضوعات يتيح مجالا للحوار وتبادل وجهات النظر وربما بلورة رؤية مستقبلية تقوم على قبول الاختلاف واحترام وجهات نظر الآخر وأشادت بدور المرأة الواضح في الملتقى مشاركة ومديرة للجلسات على اختلاف في التخصصات وتنوع في وجهات النظر وزوايا الطرح. وأضافت حياة الطالبي –فنانة تشكيلية –بأن الملتقي أتاح لنا أن نلتقي بعمالقة الثقافة في كافة أنحاء المملكة وساعدنا ذلك على أن نتواصل ونلم بأهم النواحي الثقافية من خلال عوامل تفعيل الخطاب الثقافي العربي ومحاوره من خلال الجلسات التي نظمت على مستوى عال من التميز وأضافت الأستاذة الجامعية أمل العنقري بأن تحديات الخطاب الثقافي العربي فكرة رائعة وكون مثل هذه الأفكار تنبثق من مجتمع تبوك ويتبنى مثل هذه الأفكار النيرة لدليل واضح على المستوى العالي من الرقي والثقافة والتفكير لديهم فهم اثبتوا أنهم حماة للأرواح كمنطقة عسكرية وحماة للأفكار كمجتمع واع مثقف وحق لنا جميعا ان نفخر بتبوك. وذكرت الأستاذة سارة الصافي –عضوه باللجنة النسائية بنادي الطائف الأدبي – بأن موضوع تحديات الخطاب الثقافي موضوع جيد يعتبر محاولة في تشخيص التحديات التي تواجه الخطاب الثقافي وهي تحديات كبيرة فالملتقى أسهم في تشخيص بعضها لأنه سيكون رافداً مهماً لملتقيات أخرى تحاول معالجة وإيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات الكثيرة فيما أكدت الدكتورة عائشة الحكمي – رئيسة اللجنة النسائية لأدبي تبوك وأستاذ مشارك بجامعة تبوك - بأن مناقشة المحاور الهامة لتحديات الخطاب الثقافي والحضور الفاعل للملتقى من حيث عدد المشاركين والمشاركات والحضور الإعلامي والمتابعين لهذا الملتقى يعد أكبر دليل على نجاح وتميز النادي الأدبي في تبوك على تنظيم هذا الملتقى وذلك يعتبر ردا على كل من حاول التقليل من شأن النادي الأدبي في تناوله لمثل هذا الموضوع الحيوي الكبير حيث نشرت العديد من الصحف مقالات تستعجب من النادي الأدبي في تبوك لاختياره موضوعا كبيرا وواسعا عليه وما هذا التفوق الذي نعايشه اليوم بحضور سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه وعدد كبير من مثقفي ومثقفات الوطن العربي إلا أكبر رد على هولاء الذين شككوا في نجاح هذا الملتقى.