حذر الدكتور ابراهيم القاضي أستاذ الاتصالات والمتخصص في أنظمة الاتصالات والمعلومات والهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود بالرياض من الوقوف في الأماكن المكشوفة وفي أثناء الصواعق الرعدية واستخدام الجوال. وقال في تصريح ل "الرياض" إن جهاز الهاتف الجوال يحتوي على هوائي صغير جيد التوصيل للكهرباء"، مشيراً إلى انه من غير المستبعد أن يتم تفريغ الصاعقة الكهربائية من خلاله عبر جسم الإنسان الذي يحمله خصوصا إذا كان الجهاز مرفوعاً باليد قرب الرأس "كما يحدث أثناء المكالمات". وأضاف: "نسبة الوفاة تصل إلى 90% أثناء إصابتها الإنسان.وأشار إلى أن الصواعق قد تمر عبر جسم أي إنسان حتى لو لم يكن حاملا لجهاز الجوال خصوصا إذا كان الإنسان مبتلاً وواقفاً في أماكن مكشوفة أثناء الصواعق الرعدية. وأوضح الدكتور القاضي في حالة تجنب خطر الصواعق الرعدية يجب عدم الاحتماء تحت شجرة وحيدة في الصحراء أو الإمساك بأجسام معدنية موصلة للكهرباء مثل المظلات المعدنية في هذه الظروف. وأكد بأن أجهزة الجوال ليست خطرة دون غيرها فأي جسم معدني موصل إذا تم رفعه باليد أثناء الصواعق الرعدية قد يمهد لحدوث الصاعقة عبر جسم حامله خصوصا إذا كان الإنسان مبتلاً بالماء، ونصح الدكتور القاضي الجميع بعدم استخدام الجوال أثناء الصواعق في الأماكن المكشوفة الواسعة ولكن لا ضرر من ذلك داخل المباني المغلقة أو السيارات. وبيّن ان الغيوم تمر عبر مناطق جافة بسرعة عالية بسبب الرياح وبالتالي تكتسب شحنات وتصبح أجساما مشحونة تمشي فوق الأرض وعند اقترابها من الأرض يحدث لها تفريغ للشحنات بالأرض وعند مرورها من أجسام أو سيارة أو حتى عمارة عالية تحدث صرخة لها وبالتالي على الإنسان عدم تعريض نفسه ليكون ممراً لتفريغ هذه الشحنات، مشيراً إلى ان قوة التفريغ عالية فهي كافية لحرق الإنسان والأشجار وتقدر بملايين الوحدات من الطاقة في زمن قصير جداً.