وصل فريق الإنتر الايطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم على حساب برشلونة الاسباني الفريق الذي ابهر العالم بما يقدم من كرة جميلة ومن إبداعات ونجوم لا تعرف المستحيل ولا تقبل الهزيمة او تخاف من أي منافس, وذلك لما يملك الفريق من أسماء كبيرة ونجوم لامعه في عالم كرة القدم ,ولم يكن لاختيار مدرب الانتر للطريقة او الأسلوب الدفاعي الذي لعب به المباراة الثانية بسبب ما تحقق له من فوئد او أهداف في مباراة الذهاب فقط وإنما لمع! رفته الكاملة بما يملك الفريق الاسباني من حلول فردية ومن قوة هجومية تفتك في أي دفاع وتسجل الأهداف في أي وقت تشاء خصوصا مع التوهج الذي يمر به اللاعب الفذ "ميسي" ومن خلفه المجموعة المتكاملة من النجوم التي تملك كل أنواع المهارة والسرعة والذكاء وصناعة اللعب والتفاهم والانسجام 'ولقد جاءت أحداث هذه المباراة بمثابة الانقلاب الكامل على مفهوم السيطرة الميدانية والاستحواذ على الكرة وامتلاك المساحات التي تسمح بالتحرك والمناورة والتفكير وذلك لما آلت إلية النتيجة النهائية بتأهل الانتر الايطالي صاحب الأسلوب الدفاعي البحت وخروج برشلونة الأفضل والأكثر متعة وجاذبية وتطبيق لفنون اللعب. - ما هو التأثير الذي من الممكن أن يحدث على مستوى المونديال المقبل فيما لو استمر الأنتر بتطبيق الأسلوب الدفاعي في المباراة النهائية لبطولة أوروبا أمام بايرميونخ وماذا يعني لو استطاع تحقيق البطولة' مع العلم أن الإحصائية الفنية التي خرجت بعد نهاية مباراة برشلونة وفريق الانتر تؤكد على نسبة استحواذ تصل الى أكثر من سبعين بالمائة من السيطرة والتمريرات لصالح الفريق الاسباني ومع ذلك لم يتمكن من الفوز أو تسجيل العدد الكافي من الأهداف التي تسمح له بالعبور الى المباراة النهائية وتحقيقا لما يملك من مكانة ومن مستوى فني رفيع ولما قدمه من مجهود كبير في اغلب الفترات التي لعبت بها البطولة , وما زال العالم يتذكر أحداث كأس العالم 82 عندما خسرت الكرة الجميلة أحلى العروض التي كان يقدمها المنتخب البرازيلي مع كوكبة النجوم التي لم تتكرر حتى الآن على يد المنتخب الايطالي بعد أن استخدم أسلوبه المعروف بالتكتل الخلفي والسرعة في الارتداد ,وكأن هذا المشهد يعاد ويتكرر من جديد على يد المدرب مورينهو الذي استطاع أن يغير من قاعدة "الهجوم خير وسيلة للدفاع " لتصبح "الدفاع خير وسيلة للهجوم"واعتقد أن هذا الهاجس هو أكثر ما يقلق المنتخبات التي تعتمد على المهارة وتعشق اللعب المفتوح ولا تجيد أو تلجأ إلى أسهل الطرق وأكثرها كراهية لدى الجماهير الرياضية في كل أنحاء العالم.