تبدو المنافسة في بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم التي انطلقت فعالياتها أول من أمس بجنوب أفريقيا مفتوحة بشكل كبير، ولم تتضح بعد أي ملامح لسيناريو الفوز باللقب. ويتمنى مشجعو كرة القدم مشاهدة مباراة نهائية هجومية على طريقة برشلونة والمنتخب الإسباني في11 يوليو، ولكن أصحاب الخطط ربما يستمتعون بمباراة دفاعية على طريقة إنتر ميلان والمنتخب الإيطالي. وقد نجحت كلتا الخطتين، حيث أحرز المنتخب الإسباني لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وفاز فريق برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا 2009، كذلك توج المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا وفاز إنتر ميلان بدوري الأبطال قبل ثلاثة أسابيع. وقال المدير الفني للمنتخب الروسي جوس هيدينك والذي أخفق في قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم: "أتمنى أن نشاهد كرة قدم هجومية سريعة". وتعد طريقة 4/2/3/1 هي العنصر الأساسي في كل خطط اللعب التي سيطبقها أغلب المنتخبات في كأس العالم، التي تقام بجنوب أفريقيا. وحتى القوى الهجومية التقليدية مثل منتخبي البرازيل وهولندا تسعى لتشكيل خط وسط آمن، وسيطبق المنتخب الألماني نفس الطريقة. وقال المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف: "نريد السيطرة والضغط على المنافس، ليس فقط من خلال التحرك والهجوم". ويعد اللاعب الأهم في العصر الجديد لكرة القدم هو اللاعب رقم 6، لاعب خط الوسط المدافع الذي كان يركز في الماضي على إحباط محاولات صانع الألعاب طوال المباراة، حيث أصبح الآن هو اللاعب المحوري في المباراة أو مع شريك للتعاون في التصدي للمنافس وبدء الهجمات. ويقوم بهذا الدور المهم في المنتخب الهولندي ماركك فان بوميل ونيجل دي يونج وفي المنتخب البرازيلي جيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو، وفي المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة. وقال المدير الفني لفريق شالكة الألماني فيليز ماجات: "الفريق الذي يتحكم في المركز يسيطر على المباراة، ومع ذلك فإن المدرب في النهاية هو من يعرض خطة اللعب لفريقه في المباراة". وألقى عدة مراقبين باللوم على دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني في عدم ظهور النجم ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني بمستواه الذي يظهر به مع برشلونة الإسباني، وقالوا: إن مارادونا لا يعرف كيف يوظف اللاعب بالشكل الصحيح في الملعب. وقال البرازيلي دانييل ألفيس لاعب برشلونة: إن ميسي لا يتمتع في المنتخب الأرجنتيني باللعب إلى جوار لاعبين بمهارة لاعبي برشلونة.