اتضح لي بعد مشاهدتي لمباراة الهلال والنصر في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والتي انتهت بتعادل الفريقين بنتيجة 1-1 وهي النتيجة التي تؤهل الهلال إلى النهائي بعد فوزه ذهاباً بخماسية ! أقول اتضح لي أن النصر كان له أربعة أماني لا خامس لها في هذه المباراة : الأمنية الأولى تسجيل النصر لثلاثة أهداف نظيفة والتأهل إلى النهائي لكن أعتقد بأنها صعبة جداً من أمام الهلال ولذلك لم تتحقق هذه الأمنية ! أما الأمنية الثانية فهي فوز النصر على الهلال ولكن بنتيجة لا تؤهل النصر للنهائي مثل 1-0 أو 2-1 لرد اعتبار الخماسية رغم أن الخماسية لا يرد اعتبارها من وجهة نظري إلا خماسية ولكن النصر أبى أن يحقق هذه الأمنية وترك الخمسات لأهلها ! الأمنية الثالثة هي الخروج بالتعادل على أقل الأحوال والتي هي بالطبع أفضل من الهزيمة وهي لا تؤهل النصر بعكس الهلال واستطاع النصر أن يحقق هذه الأمنية ! الأمنية الرابعة حصول أي لاعب من لاعبي الهلال المهمين والحاصلين على بطاقات صفراء أن يحصلوا على الإنذار الثاني وألا يشاركوا في النهائي وخصوصاً ياسر القحطاني والمحترف الروماني رادوي رغم عدم علمي بتمني النصراويين تحديداً لهذين اللاعبين بالحصول على إنذارات ؟ ولكن النصراويين استطاعوا أن يحققوا أمنية ثانية وهي حصول رادوي على الكرت الأصفر الثاني والتي ستمنعه عن المشاركة في النهائي وما تصفيق الجماهير وأعضاء الشرف لحصول رادوي على الإنذار الثاني والذي خيل لي وكأنه هدف نصراوي إلا دليل على أن النصر لم يخرج من تلك المباراة خاسراً بل خرج ببعض المكاسب واحدة منها عدم مشاركة رادوي للنهائي . عموماً استحق الهلال التأهل للنهائي لمواجهة الإتحاد باعتراف الجميع ما عدا ثلة من النصراويين كالعادة ! بعكس الاتحاد الذي تأهل بجدارة واستحقاق ولكن باعتراف رئيس نادي الشباب خالد البلطان قبل الاتحاديين أنفسهم ومن هنا نعرف لماذا ينافس الشباب على البطولات وتحديداً في السنوات القليلة الماضية . أتمنى أن نرى المباراة النهائية بين الهلال والاتحاد بمستوى يليق بالرعاية الملكية الكريمة وبمستوى يليق بمستوى الكرة السعودية .