يعبر التاجر زهني كلماظ عن تفاؤله ازاء فرص التوصل الى اتفاق مصالحة بين المجموعتين التركية واليونانية ويرى ان السعي الى حل لتقسيم قبرص يجب ان يتواصل. وقال هذا الرجل صاحب اللحية البيضاء والذي يبدو بقامته الرياضية اصغر سنا بكثير من سنواته ال 65 عاما، جميع القبارصة الاتراك يصرون على مواصلة حوار السلام والانفتاح على العالم". وامام محله لبيع الاحذية في شارع لوكماجي (والتي يسميها اليونانيون ليدرا)، في نيقوسيا، احدى نقاط العبور الست بين القطاعين التركي في الشمال واليوناني في الجنوب، الواقع على الخط الفاصل بين شطري الجزيرة، عاش هذا الرجل السنوات الحالكة التي شهدت الصدامات بين المجموعتين قبل التدخل التركي في 1974 الذي كرس تقسيم قبرص. وقد فشلت مبادرات سلام عدة منذ ذلك الحين. واوضح هذا العضو السابق في تي ام تي، الميليشيا المسلحة القبرصية التركية، "رأيت كل شيء وعانينا كثيرا، لكن بالرغم من كل هذا اتطلع الى اعادة التوحيد لكي تتمكن جماعتي من الاندماج مع بقية العالم". ولفت مصطفى يوكسيكباس (43 عاما) صاحب محل للمجوهرات في الحي "ان السياسة الحالية يفترض ان لا تتغير لان تركيا تريد مواصلة المفاوضات"، ما يعني ان التعليمات تأتي من تركيا (الوطن الام)". التصويت الكثيف للمسلمين في البلاد يرجح ظهور دولة مسلمة جديدة في أوروبا. (أ.ب) ويقع محله في شارع ليدرا الذي يعتبر الشريان التجاري في المدينة القديمة المحصنة التي كانت رمز النزاع القبرصي، واعيد فتح معبر بين شطريها في 2008 بعد نحو نصف قرن من الاغلاق. وفي اواخر خمسينيات القرن الماضي اكتسبت لقب "كيلومتر القتل"، في اشارة الى هجمات "ايوكا" الميليشيا القبرصية اليونانية اليمينية المتطرفة على المحتل البريطاني. واعتبارا من عيد الميلاد في 1963 ظهرت الحواجز وتكاثرت الصدامات بين المجموعتين وادت الى تدخل الاممالمتحدة. وبعد اجتياح الجيش التركي في 1974 ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين الذين كانوا يريدون ضم الجزيرة الى اليونان، تكرس تقسيم الشارع الى شطرين. ويثير الاقتراع الرئاسي القليل من الحماس في هذه "الدولة" الصغيرة غير المعترف بها دوليا والمعزولة اقتصاديا وسياسيا. أما آخر تجمع انتخابي فقد جرى في نيقوسيا في مكانين لا تفصل بينهما سوى مئات الامتار. الى ذلك شدد محمد الذي يناهز السبعين من العمر على القول "ان الاتراك لن يصبحوا ابدا خدما لليونانيين".