وسط اجراءات امنية مشددة داخل المنطقة الخضراء ، بدأت امس عمليات العد والفرز اليدوي في فندق الرشيد . وحلقت فوق المنطقة مروحيات فيما شددت الاجهزة الامنية العراقية اجراءات الدخول اليها وانتشرت المفارز العسكرية، وقالت مفوضية الانتخابات ان "عمليات العد والفرز اليدوي سوف تستغرق (11) يوما"، مشيرة الى ان "نتائج الانتخابات ستتغير بتغير القاسم الانتخابي بعد انتهاء عمليات العد وتنفيذ قرارات هيئة المساءلة الخاصة بابعاد المرشحين المشمولين باجراءات اجتثاث البعث". وأوضح عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات قاسم العبودي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية في المنطقة الخضراء، أن " نسبة الخطأ التي احتسبت أقل بكثير من النسبة العالمية، إذ ان النسبة العالمية للقائمة المغلقة هي 4% والمفتوحة أكبر من ذلك"، مبينا ان "استبعاد عدد من الفائزين بموجب قرارات هيئة المساءلة والعدالة سيؤدي الى تغير القاسم الانتخابي. من جهته أعلن عضو ائتلاف دولة القانون حسين الشهرستاني أن ائتلافه قدم اعتراضا للهيئة القضائية لإيقاف عملية إعادة فرز الأصوات يدويا في بغداد لعدم مطابقتها مع قرار الهيئة القضائية .وقال الشهرستاني للصحفيين "العملية مطعون بها ولا يمكن الاعتماد عليها ". وأضاف ان"سبب الاعتراض هو أن مفوضية الانتخابات لا تريد مطابقة أسماء الناخبين مع عدد الأوراق في صناديق الاقتراع وهذا أمر يقلقنا ويثير المخاوف". وأوضح "نحن نريد أن تبدأ عملية إعادة الفرز والعد من سجل الناخبين وعد المشتركين بالانتخابات ومقارنة العدد من الأوراق الانتخابية في صناديق الاقتراع"، مشيرا إلى أن عدم إجراء هذه الآلية يثير الشك بجدية هذه العملية. وأعلنت مفوضية الانتخابات أنها أنجزت جميع الاستعدادات ووجهت الدعوات لأكثر من مئتي مراقب للكتل السياسية وأعداد أخرى من المراقبين الدوليين والمحليين ، فضلا عن حضور مكثف لوسائل الإعلام ، وتستغرق العملية أكثر من أسبوعين.