حذر رئيس وزراء تايلاند المحتجين المناهضين للحكومة امس من أن هناك خطرا بوقوع "خسائر" اذا لم يغادروا حي التسوق ببانكوك الذي أغلقوه لمدة شهر لكن المحتجين تعهدوا بالا يبرحوا أماكنهم. وقال رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا في خطاب تلفزيوني أسبوعي "من الان فصاعدا ما ستفعله الحكومة قد يخاطر بوقوع اشتباكات وخسائر ولكن الحكومة تعرف ما تفعله. ما يلزم فعله لا بد وان يتم فعله." ولم يتضح ما يقصده ابهيست بكلمة "خسائر." وقال المحتجون أصحاب "القمصان الحمراء" أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا الذين يطالبون بانتخابات مبكرة إنهم لن يبرحوا أماكنهم على الرغم من أنهم وافقوا على سحب حاجز طريق لمسافة 200 متر حتى يتسنى دخول السيارات الى مستشفى كبير. وحين سأله الصحفيون إن كان أبهيسيت قبل بهذا قال ناتاووت سايكوا أحد زعماء المحتجين "هذه مشكلة ابهيسيت واذا كان يريد ان يفعل اي شيء فنحن مستعدون لذلك." وكان ابهيسيت عقد اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء وسط تكهنات بأنه قد تفرض الأحكام العرفية لإخلاء المنطقة من المحتجين الذين أجبروا مراكز التسوق الراقية والفنادق الفخمة على إغلاق أبوابها. غير أن أبهيسيت فيما يبدو استبعد هذا قائلا "لا داعي لاستخدام هذه الأداة." وتوفر الأحكام العرفية للقوات المزيد من حرية الحركة لإنهاء التجمع الحاشد على سبيل المثال بالسماح باحتجاز أشخاص دون أمر محكمة لسبعة أيام. غير أنه بموجب حالة الطوارىء التي أعلنت في العاصمة في السابع من ابريل تتمتع قوات الأمن بالفعل بصلاحيات واسعة النطاق مثل حظر تجمهر اكثر من خمسة أشخاص. وقال بانيتان واتاناياكورن المتحدث باسم الحكومة في وقت لاحق إن أبهيسيت توصل لطريقة لانهاء التوترات سيجري توضيحها فيما بعد مضيفا أن السلطات ستستمر في الوقت الحالي في اقناع المحتجين بمغادرة المكان. وتابع للصحفيين "سترسل الحكومة رسائل نصية للمحتجين لابلاغهم بالوضع وتأمل أن يعودوا لمنازلهم."