تلقى المغرب بارتياح القرار 1920 الذي صادق عليه مجلس الأمن الجمعة والقاضي بتمديد مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء لمدة سنة. وأكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة محمد لوليشكي أن هذا القرار، الذي تمت المصادقة عليه بإجماع أعضاء المجلس الخمسة عشر، يؤكد من جديد على "أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي" التي تشكل إطارا ملائما لتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية لما فيه صالح الشعوب المغاربية. وكان مجلس الأمن قد صادق على قرار يقضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو سنة أخرى، مجددا دعوته للأطراف ب"البرهنة أكثر على إرادة سياسية" ومواصلة المفاوضات في أفق التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الجميع لقضية الصحراء. واعتبرت الولاياتالمتحدة، خلال مناقشة هذا القرار الأممي بنيويورك، أن النزاع حول الصحراء يعرقل التعاون حول القضايا العاجلة التي تواجهها شمال إفريقيا. وأوضحت بروك أندرسون سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أن "هذا النزاع طال أمده وعرقل التعاون حول قضايا عاجلة تواجهها شمال إفريقيا"، داعية "كافة الأطراف المعنية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة". من جهة أخرى، اكدت صحيفة إيل إيمبارثيال الالكترونية الإسبانية أن عدم التوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء يشكل تهديدا حقيقيا للأمن في أوروبا والمغرب العربي. وأبرزت الصحيفة الإسبانية أنه "إذا لم يتم حل النزاع حول الصحراء على المدى المتوسط فإن المنطقة الأوروبية والمغاربية برمتها ستواجه مخاطر حقيقية في مجال زعزعة الاستقرار ستهدد الأمن في المنطقة.