نجح رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج في قيادة فريقه لتحقيق حلم الصعود مجددا لدوري "زين" السعودي للمحترفين، وأكد أن مواصلة الدعم المادي والمعنوي من شأنها ضمان استمرار الفريق الأول لكرة القدم ضمن مصاف أندية دوري "زين" السعودي للمحترفين الذي صعد له هذا الموسم. وألمح المدلج للمرة الأولى بأنه سيترك كرسي الرئاسة وأن قراره على طاولة أعضاء الشرف لفتح المجال لغيره . المدلج تحدث عن معوقات واجهت إدارته هذا الموسم تمكن مع معاونيه في تجاوزها، وكشف عن مواصفات خاصة للرئيس المقبل، وتطرق للعديد من النقاط المهمة حواها الحوار التالي. * كيف تنظرون لفريق كرة القدم بعد تحقيق حلم الصعود لدوري "زين" للمحترفين؟. هي نظرة بعيدة المدى بغرض تثبيت الفيصلي ضمن أندية دوري "زين"؛ فالفريق قادر على تحقيق ذلك، وسيتحقق البقاء والمنافسة من خلال المستويات التي سيقدمها، هو صعد لمصاف دوري الكبار؛ لكي يبقى؛ وخصوصا كلما كان هناك دعم معنوي ومادي من أعضاء الشرف، ومن محبي النادي، وهم لايقصرون في شيء على ناديهم. - وماذا عن الخطط المستقبلية؟. بدأنا في إعداد الخطط للموسم المقبل، وفي وقتها سيعلن الكثير والمفيد، وننتظر عقد مجلس أعضاء شرف النادي بالرياض خلال الأيام المقبلة بدعوة من رئيس أعضاء الشرف حمد الدريس، ومن خلال الاجتماع سيتضح لنا الكثير من الأمور؛ فنحن في الفيصلي نتعامل جميعنا كأسرة واحدة وهذا ماميزنا في الفترة الماضية، وبدورنا في مجلس الإدارة سيكون لنا اجتماع يسبق الاجتماع الأكبر، سنقدم تقريرا حول كل ماتم عمله حتى هذه اللحظة؛ ليكون على طاولة أعضاء الشرف؛ بالإضافة إلى مطالبنا المقبلة والميزانية المقترحة، ولن نفصح عن الكثير من الأمور حتى نخرج من الاجتماع؛ سواء مايخص المدرب الجديد، أو اللاعبين أو حتى إعداد الفريق، وأحب أن أبين للجميع أن الفريق يجد دعما واهتماماً لا محدوداً من الشرفيين، برهن على ذلك تواجدهم خلال الأيام الماضية؛ سواء من حضر منهم، أو من سأل وبارك لنا بالصعود؛ في دلالة على أنهم قريبون، وإن غابوا بأجسادهم فهم معنا بعواطفهم. * أتعتقدون أنكم قادرون على الاستمرار مع الكبار؟. العودة لم يأتِ إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وثم بدعاء أحبتنا صغارا وكبارا؛ بالإضافة إلى وقفة رجال الفيصلي الأوفياء، وجماهير (العنابي) وتواجدها ودعمها طوال مشاركات الموسم، ومتى تواصلت تلك الجهود ستكون تطلعاتنا كبيرة، وسنسعى بكل قوة أن تكون العودة عودة حميدة؛ ليبقى منافسا، وهذا مانهدف إليه جميعا، وصعودنا الأول استفدنا منه كثيرا، وسنتلافى جميع السلبيات التي حدثت، ووضعناها نصب أعيننا قبل الإعداد للموسم الجديد. *وماذا عن استمراريتك في رئاسة النادي؟. محافظ المجمعة يتوج الفيصلي بالذهب كرسي الرئاسة مسؤولية كبيرة، وهو بمثابة الصداع المستمر لمن أراد النجاح، والنادي طوال الفترة التي قضيتها أخذ أغلب وقتي؛ في ظل البطولات المتواصلة خلال المواسم العشرة التي قضيتها، وهو ما أثر على تواجدي مع أسرتي، وعلى الجوانب الاجتماعية التي أتمنى أن يكون لي العذر فيها، ولكنني فضلت مصلحة الفيصلي على مصالحي الشخصية فداء لشباب حرمة، وحان الوقت لأستريح وسأتقدم لأعضاء الشرف قريبا في الاجتماع المزمع إقامته في منزل الرئيس حمد الدريس باعتذاري عن ترشيح نفسي؛ فشباب حرمة قادرون على قيادة ناديهم. *وماذا عن مستقبل الجهازين الإداري والفني؟. شهادتي في الجهازين الإداري والفني مجروحة، وأعتقد أن الجميع شاهد ماقدم طوال الموسم الماضي، وأشكرهم نيابة عن أعضاء شرف ومحبي النادي؛ أما مسألة بقائهم من عدمها فستطرح على طاولة أعضاء الشرف خلال الجمعية العمومية المقبلة، وذلك لانتهاء فترة مجلس الإدارة الحالي برئاستي، وأغتنم الفرصة مرة أخرى بالإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة للدورة الجديدة؛ إذ إن باب الترشيح فتح اعتبارا من يوم السبت الماضي ولمدة أسبوعين، وأهيب بمن لديه الرغبة التقدم لخدمة الفيصلي. *ماذا عن نيتكم في دعم صفوف الفريق بلاعبين محليين؟. الدعم بلاعبين محليين محل اهتمامنا متى ما وجدنا حاجة لذلك، ولكن تبقى مدى الاستفادة منهم هي الأهم؛ فهم يملكون الكثير ولديهم مايقدمونه، وثقتنا فيهم لاحدود لها، ومبدأ التفريط فيهم أمر صعب، فهم من قادنا للإنجازات، ولكن متى ما رأى الجهاز الفني حاجته لعناصر تكمل مسيرة النجوم الحاليين فلن نتردد في دعمه. *هل لنا أن نعرف المبلغ الذي تم صرفه على الفريق هذا الموسم؟ تحقيق الإنجازات يتطلب وجود موارد مالية ضخمة، وإنجاز الفيصلي هذا العام يجير للجميع؛ خصوصا أعضاء الشرف؛ بعد أن تعاهدوا قبل انطلاقة الموسم على توزيع المهام وكانوا على الوعد، والفيصلي غني برجاله وهم كثر، والذي يجب أن يعرفه الجميع أن المسجل في كشوفات أعضاء الشرف أكثر من ثمانين عضوا يدعمون بسخاء، ولديهم الرغبة الأكيدة على النجاح، وماتم صرفه هذا الموسم تجاوز الستة ملايين ريال؛ مابين مصروفات وعقود لاعبين ورواتب، وصعودنا الأول قبل ثلاثة مواسم لم يتجاوز صرفنا فيه الثلاثة ملايين. *وماذا ينقص النادي الفيصلي اليوم؟. الفيصلي لا يفتقد سوى لمنشأة رياضية تخدم شباب النادي وشباب منطقة سدير، وأتمنى من كل قلبي أن تكون هناك نظرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه هذا الهم الكبير والعمل على إنشاء مدينة رياضية للنادي الفيصلي، فكثرة البطولات الرياضية بمحافظة المجمعة والمقامة على الملعب المجهز والوحيد بالمحافظة (ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز) يصعب مهمتنا بشكل كبير؛ فالمنطقة تشهد نهضة رياضية متمثلة في بروز أكثر من فريق، وهذا المطلب هو الغاية والهدف الذي ينتظره أبناء وشباب حرمة، والفيصلي يلعب ضمن أندية دوري "زين"، ومقدم حاليا على مشاريع استثمارية ضخمة ستقوده لمنصات التتويج، بعد أن تكفل رئيس أعضاء الشرف بتنفيذ فندق راق بمدينة حرمة، يعود ريعه بالدرجة الأولى للنادي، كما تم الشروع في إقامة معسكر للفريق الأول على أعلى طراز لا يضاهيه سوى الأندية الكبيرة بالإضافة للنادي الصحي المميز للنادي. *بعد الصعود هل بدأتم البحث عن شركة ترعى الفريق الموسم المقبل؟ البحث عن شركة راعية هام جدا، وأتمنى أن تكون هناك شراكة استراتيجية بين النادي وإحدى الشركات التجارية الكبيرة، أو أحد البنوك التجارية؛ لتقديم عمل اجتماعي هادف وأيضا إعلامي للشركة، ونحن في النادي الفيصلي نشيد بوقفة أعضاء الشرف، ونناقش بجدية خلال هذه الأيام عروضاً عدة وصلت للنادي، ونحن بصدد اختيار الأفضل منها، وجار التفاوض مع شركتين نتمنى أن نوفق مع الأفضل. - أخيرا كيف رأيتم صعود التعاون؟. التعاون فريق كبير واستحق الصعود عن جدارة وأبارك لرجالاته هذا الإنجاز. الفيصلي احتل المركز الاول بجدارة