قررت الأممالمتحدة وضع اسم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المثير للجدل بسبب إصراره على البرنامج النووي لبلاده على رأس قائمة المتحدثين في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي يعقد في نيويورك تحت إشراف المنظمة الدولية. يأتي هذا فيما قالت الولاياتالمتحدة إنها لن تجتمع بأحمدي نجاد خلال المباحثات، رغم أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سوف تشارك في افتتاح المؤتمر غدا الاثنين. وقالت سوزان رايس، سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة: "إيران تعلم عنواننا.. إنه مجموعة 5+1 (التي تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا والمعنية بتناول ملف إيران النووي)، وإذا كانت إيران تود أن تقول لنا شيئا ما فهي تعلم أين تجدنا". وأوضحت رايس أن المباحثات ذات الصلة بفرض عقوبات إضافية على إيران تمضي "بخطى كبيرة وقوية". ويبدو أن الصين تبذل جهدها من أجل الحيلولة دون فرض تلك العقوبات، وتصر على إجراء المزيد من المباحثات. وقالت بيانات صادرة عن المنظمة الدولية إن أحدا لن يسبق نجاد (53 عاما) بالحديث إلا مندوب إندونيسيا الذي يلقي كلمة بمناسبة افتتاح المؤتمر الذي يستمر أربعة أسابيع في نيويورك. وذكرت الأنباء أن أحمدي نجاد سيلتقي في اليوم ذاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. يذكر أن الرئيس الإيراني يثير منذ عدة أعوام موجة من الانتقادات بسبب رفض بلاده الإشراف الدولي على برنامجها النووي. وبرغم تهديد نجاد مرارا بإبادة إسرائيل إلا أنه يصف البرنامج النووي لبلاده بأنه ذو طابع مدني تماما. ويجري الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا حاليا مشاورات بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران. ويضطلع مؤتمر نيويورك بمراجعة بنود معاهدة منع الانتشار النووي التي من شأنها الحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية بين دول العالم. وتنص المعاهدة على عدم امتلاك أي من دول العالم "للقنبلة النووية" إلا روسياوالولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا. وأعلنت جميع الدول الأخرى تقريبا بما فيها إيران تخليها عن امتلاك القنبلة النووية مقابل امتلاك التكنولوجيا النووية المستخدمة في الأغراض المدنية. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن جميع دول العالم المائة واثنين وتسعين، وقررت ثلاثون دولة منهم إرسال وزراء خارجيتها لتمثيلها في المؤتمر. الى ذلك اعلن عدد من النواب الاميركيين معارضتهم مجيء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى نيويورك لحضور مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي خلال ايار/مايو. وكتب خمسة نواب من فلوريدا (جنوب شرق) بينهم الديمقراطي كندريك ميك انه "لمن المشين ان تتاح مجددا لاحمدي نجاد فرصة الترويج للكراهية". وفي حال تراس احمدي نجاد وفد بلاده الى المؤتمر الذي يبدأ الاثنين في الثالث من ايار/مايو في مقر الاممالمتحدة في نيويورك، سيكون الرئيس الوحيد المشارك في المؤتمر بعد ان طلب الحصول على تاشيرة قالت الولاياتالمتحدة انها ستمنحها له. وكتب النواب في بيانهم ان مشاركة احمدي نجاد ستجعل من المؤتمر "مهزلة" لانه سيمنح الرئيس الايراني "منبرا اضافيا لمهاجمة اسرائيل على الساحة الدولية". كما اصدر نحو 15 من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين رسالة موجهة الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طلبوا فيها رفض منح الرئيس الايراني تاشيرة دخول. وقال اعضاء مجلس الشيوخ ان القانون الفدرالي يعتبر ايران "داعمة رئيسية للارهاب" بسبب دعمها "لانشطة الارهاب الدولي". وكتب اعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة التي كان جون كورنين المبادر لتوجيهها انه "في حين يفكر الكونغرس الاميركي في فرض عقوبات اضافية على ايران تتحدى ايران كافة تحذيرات المجتمع الدولي وتواصل السعي الى حيازة الاسلحة النووية".