رفضت مصادر أمنية مصرية أمس اتهامات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لها بقتل اربعة فلسطينيين في احد انفاق التهريب الحدودية بين مصر وقطاع غزة المحاصر. وكانت "حماس" حملت السلطات المصرية في وقت سابق أمس المسؤولية عن مقتل أربعة عمال في أنفاق التهريب، جراء رش القوات المصرية للغاز السام في أحدها. كما طالبت الحركة السلطات المصرية بضرورة التحقيق في الحادث وتقديم المتهمين للمحاكمة. وقال مسؤول امني رفض ذكر اسمه، ليونايتد برس انترناشونال ان السلطات المصرية لم تضخ اي غازات سامة في الانفاق. واشار المسؤول الى ان السلطات المصرية قامت في وقت سابق من الشهر الجاري بتفجير فتحات عدد من الانفاق بغرض اغلاقها لوقف عمليات التهريب. ولفت المسؤول الى ان تفجير فتحة النفق من شأنه ان يسحب الاوكسجين من النفق بأكمله ما قد يؤدي لحدوث بعض حالات الاختناق للعاملين في الانفاق. وتسعى السلطات المصرية لإغلاق شبكة الأنفاق التي يحاول من خلالها سكان قطاع غزة التغلب على الحصار الاسرائيلي. وتقيم مصر جدارا فولاذياً ضخما تحت الارض على طول الحدود مع غزة لوقف التهريب، وقد اكتملت ستة كيلومترات منه مما يعني أنه يغطي حاليا نصف المنطقة الحدودية تقريبا. وسيبلغ طول الجدار المشيد من الصلب والمضاد للقنابل من 10 إلى 11 كيلومترا، ويمتد إلى عمق 18 مترا تحت سطح الأرض.