كشف تقرير للإدارة العامة للمرور أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي 1430ه (484805 ) حوادث مرورية بلغ عدد الوفيات (6142 ) وفاة أي أن هناك (13 ) حالة وفاة لكل (1000 ) حادث بمعنى أن المملكة تفقد يومياً (17 ) شخصاً نتيجة للحوادث المرورية. وأوضح التقرير أن منطقة الرياض تعتبر أعلى نسبة للحوادث حيث وصلت إلى (29,20% ) ثم تليها منطقة مكةالمكرمة بنسبة (23,28% ) ومن ثم المنطقة الشرقية بنسبة (23,19 ) كما تطرق التقرير إلى انخفاض عدد الحوادث يكون في شهر رمضان وذلك عن بقية أشهر العام حيث كانت نسبة الحوادث حوالي (7,13 ) وكان شهر جمادى الثاني يعتبر الأعلى بين الشهور بنسبة (9,36% ) ولو نظرنا إلى عدد الوفيات في أشهر السنة والتي وقعت بسبب الحوادث المرورية لوجدنا ذلك في شهر رمضان وذي الحجة وشعبان وشوال وهذا يعود إلى كثرة الحركة المرورية خلال مواسم الحج والعمرة كما يعتبر شهر جمادى الثانية من أكثر الشهور لحوادث الإصابات يليه شهر شعبان ، وبين التقرير أن أكثر الحوادث المرورية تركزت في يوم السبت في جميع مناطق المملكة وبلغ مجموعها (79913 ) حادثا مروريا بنسبة (%16,48) يليه يوم الأربعاء بمقدار (74110) حوادث بنسبة (%15,29) واقلها حوادث يوم الجمعة بمقار (52742) حادثا بنسبة (%10,88) وسبب كثرة الحوادث يوم السبت يعود إلى أن الحركة المرورية تكون في ذروتها في ذلك اليوم وانخفاض عدد الحوادث المرورية في يوم الجمعة يعود إلى انخفاض في مستوى الحركة المرورية. وأشار التقرير إلى أن معظم الحوادث تقع وقت النهار حيث بلغ عددها حوالي (300784) حادثا أي بنسبة (%62,04) أما الحوادث داخل المدينة فأكثر من خارج المدينة فبلغ عددها حوالي (415910) حوادث مرورية بنسبة (%85,79) وذلك مع الأخذ في الاعتبار بخطوة الحوادث التي تقع خارج المدن وكذلك عند مداخل المدن والتي تبلغ نسبتها (%14,21) التي تعتبر كبيرة لما تنطوي عليها من مخاطر كثيرة من الإصابات والوفيات . وقال التقرير ان معظم الحوادث المرورية التي تقع هي عبارة عن تصادم سيارات حيث بلغ عددها (423864) حادثا تشكل ما بنسبة (%87,43) من مجموع أنواع الحوادث ، يليها تصادم مع جسم ثابت حيث بلغ عددها (20111) حادثا أي بنسبة (%4,15) ورغم أن نسبة دهس المشاة لاتتجاوز (%1,33) إلا أنها تعد حوادث خطيرة تبعا لنتائجها فالدراسات المرورية أثبتت خطورتها عل الأنفس من ناحية تعدد الإصابات وشدتها والتي قد تصل إلى الوفاة . وارجع التقرير أن سبب حوادث السير تعود إلى خلل في أحد مكونات المعادلة لمرورية وهي المركبة والطريق والسائق حيث أن الأخطاء البشرية هي المحور الذي تدور حوله حوادث السير إذ تشكل أخطاء السائقين بنسبة (%80) من العوامل المؤدية للحادث وتصنف أخطاء القيادة تحت أربع فئات عامة هي المخالفات المرورية وسوء استعمال المركبة وكذلك سوء التخطيط أثناء القيادة بالإضاقة إلى عدم التقيد بأداب القيادة السليمة حيث تعد المخالفات المرورية هي أسوأ وأخطر أنواع أخطاء القيادة التي يرتكبها السائق غير مبالٍ بأنظمة وتعليمات المرور . بينما تشكل العوامل الأخرى كخلل المركبة أو عوامل الطريق مابنسبة (%20) . وبين التقرير أن السرعة الزائدة لازالت تشكل السبب الرئيسي للحوادث المرورية حيث ان (%45,88) من الحوادث كانت بسبب السرعة الزائدة وهذا يعد السبب الأول للحوادث المرورية في جميع المناطق ، وأن عدد حوادث السرعة الزائدة وأيضا عدم التقيد بإشارات المرور قد زادت في العام المضي وذلك مقارنة بالسنوات السابقة .. كما قال التقرير ان نسبة حالات وفيات الذكور تشكل ما نسبته (%87,02) من المتوفين ونسبة حالات وفيات الإناث (%12,98) . وان عدد المتوفين تتراوح أعمارهم مابين 18 ألى 30 سنة أي ما نسبته (%87,02) من المتوفين ونسبة حالات وفيات الإناث (%12,98). وأن عدد المتوفين تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 30 سنة أي ما نسبته (%33,26) كما ان نسبة (%23,02) من عدد المتوفين تتراوح أعمارهم مابين 30 إلى 40 عاما والتالي فان حوالي %57 من المتوفين هم من الشباب في مقتبل العمر هم الأكثر تعرضا للوفيات من جراء الحوادث المرورية . وأوضح التقرير أن نسبة السعوديين المشتركين في الحوادث بلغ ما نسبته (%54,84) وغير السعوديين ما نسبته (%45,16) حيث تعد نسبة الأجانب المشتركين في الحوادث أعلى من نسبة عدد السعوديين المشتركين في الحوادث المرورية مقارنة بعدد السكان بالنسبة لكل من السعوديين والأجانب . وبلغت نسبة السائقين المتزوجين المشتركين في الحوادث المرورية (%40,53) . وبلغت نسبة السائقين المتعلمين المشتركين في الحوادث ما نسبته (%92) بينما بلغت نسبة السائقين العزاب الأميين حوالي (%7) . وقال التقرير ان اجمالي عدد المخالفات التي تم ضبطها للعام الماضي بلغت (898,341) مخالفة حيث بلغت نسبة المخالفات للسعوديين (%63) والنسبة لغير السعوديين (%36) . كما أن أكثر المخالفات المرورية هي مخالفة السرعة الزائدة بنسبة (%17) يليها عدم ربط حزام الأمان وذلك بنسبة (%12) بينما تعتبر مخالفة سياقة المركبة في حالة سكر أقل المخالفات المسجلة بنسبة تقترب جدا من الصفر . وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبد الرحمن العجلان، أن حجم الحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها جهاز الأمن العام المتمثل في الإدرة العامة للمرور وقيادة أمن الطرق والإدارة العامة لدوريات الأمن ودوريات شرط المناطق .. سواء فيما يتعلق بالجانب التوعوي أو الضبطي من خلال أسابيع المرور أو الحملات المرورية المستمرة يعد هاجسا مقلقا للجميع. وأفاد ان توفير الأمن وتحقيق السلامة المرورية بالشكل المطلوب لا يمكن تحقيق المستوى المأمول له إلا بتضافر الجهود وتعاون كافة شرائح المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية من خلال قيام كل منا بدوره الديني والوطني في حدود مسئولياته وتقيد الجميع بأنظمة المرور. ووجه اللواء العجلان نداءه للأخوة الآباء بعدم تسليم أبنائهم وسائل النقل وهم غير مؤهلين لقيادتها وكذا المتابعة المستمرة للمؤهل منهم،ولرجال الأعمال نحو سائقيهم ومتابعتهم المستمرة وعدم تسليم غير المؤهل منهم لقيادة أي وسيلة نقل لا تتناسب مع رخص القيادة الخاصة بها مع تأكيده على الاهتمام بالفحص الدوري للمركبات والتأكد من سلامة إطاراتها وبقية أجزائها . مشيرا إلى أن نظام ساهر الذي هم بصدد تنفيذه على مستوى المناطق سيكون إضافة جيدة ومفيدة لتحقيق أفضل معايير السلامة المرورية على الطرق من خلال استخدام أحدث التقنيات الآلية المقدمة والذي يقوم بمهام إدارة حركة المرور.وسرعة معالجة الحالات المرورية.ورصد حي للحالات والحوادث المرورية.وضبط المخالفات المرورية وإشعار المخالف بذلك في أسرع وقت ممكن. كما نوه إلى أهمية الجانب التوعوي من خلال وسائل الإعلام مقدرا دورها والأخوة أصحاب القلم والدعاة والأئمة في هذا الجانب ومتطلعا منهم إلى المزيد ودعا الله في الختام العون والتوفيق وأن يقي الجميع شر الكوارث والحوادث وأن يديم أمنه وسلامته على هذا الوطن الغالي ومواطنيه والمقيمين على ثراه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا وحكومتهم الرشيدة .