كشفت الإدارة العامة للمرور أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي 1430ه بلغ 484805 حوادث في حين بلغ عدد الوفيات 6142 وفاة أي أن هناك 13 حالة وفاة لكل ألف حادث، وهو ما يعني أن المملكة تفقد يوميا 17 شخصا نتيجة للحوادث المرورية. وبين التقرير أن أكثر الحوادث المرورية تركزت يوم السبت في جميع مناطق المملكة, وبلغ مجموعها 79913 حادثا مروريا بنسبة 16.48 في المائة يليه يوم الأربعاء بمقدار 74110 حوادث بنسبة 15.29 في المائة وأقلها حوادث يوم الجمعة بمقدار 52742 حادثا بنسبة 10.88 في المائة. وتعتقد إدارة المرور أن سبب كثرة الحوادث يوم السبت تعود إلى أن الحركة المرورية تكون في ذروتها في ذلك اليوم على اعتبار أنه بداية العمل الرسمي. وأشار التقرير إلى أن معظم الحوادث تقع وقت النهار, حيث يبلغ عددها نحو 200784 حادثا أي بنسبة 62.04 في المائة أما الحوادث داخل المدينة فأكثر من خارجها فبلغ عددها نحو 41591 حادثا مروريا بنسبة 85.79 في المائة, وذلك مع الأخذ في الاعتبار بخطورة الحوادث التي تقع خارج المدن, وكذلك عند مداخل المدن التي تبلغ نسبتها 14.21 في المائة التي تعد كبيرة لما تنطوي عليها من مخاطر كثيرة من الإصابات والوفيات. وقال التقرير إن معظم الحوادث المرورية التي تقع هي عبارة عن تصادم سيارات حيث بلغ عددها 423864 حادثا ما تشكل نسبة 87.43 في المائة من مجموع أنواع الحوادث. يليها تصادم مع مجسم ثابت حيث بلغ عددها 20111 حادثا أي بنسبة 4.15 في المائة, ورغم أن نسبة دهس المشاة لا تتجاوز 1.33 في المائة إلا أنها تعد حوادث خطيرة تبعا لنتائجها فالدراسات المرورية أثبتت خطورتها على الأنفس من ناحية تعدد الإصابات وشدتها التي قد تصل إلى الوفاة. وأرجع التقرير سبب حوادث السير إلى خلل في أحد مكونات المعادلة المرورية, وهي المركبة والطريق والسائق، حيث إن الأخطاء البشرية هي المحور الذي تدور حوله حوادث السير, إذ تشكل أخطاء السائقين نسبة 80 في المائة من العوامل المؤدية للحادث وتصنف أخطاء السياقة تحت أربع فئات عامة هي المخالفات المرورية وسوء استعمال المركبة, وكذلك سوء التخطيط أثناء السياقة, إضافة إلى عدم التقيد بآداب السياقة السليمة, حيث تعد المخالفات المرورية هي أسوأ وأخطر أنواع أخطاء السياقة التي يرتكبها السائق غير مبال بأنظمة وتعليمات المرور، بينما تشكل العوامل الأخرى كخلل المركبة أو عوامل الطرق نسبة 20 في المائة. وبين التقرير أن السرعة الزائدة ما زالت تشكل السبب الرئيسي للحوادث المرورية, حيث إن 45.88 في المائة من الحوادث كانت بسبب السرعة الزائدة, وهذا يعد السبب الأول للحوادث المرورية في جميع المناطق، وأن عدد الحوادث السرعة الزائدة, وأيضا عدم التقيد بإشارات المرور قد ازدادت في العام الماضي وذلك مقارنة بالسنوات السابقة. كما قال التقرير إن نسبة حالات وفيات الذكور تشكل ما نسبته 87.02 في المائة والإناث 12.98 في المائة، في حين تشكل الأعمار بين 18 و 30 سنة نحو 33 في المائة من الضحايا، و23 في المائة للأعمار من 30 و40 سنة، وأن 75 في المائة من المتوفين هم من الشباب وفي ذلك دلالة على أن الشباب في مقتبل العمر هم الأكثر تعرضا للوفيات من جراء الحوادث المرورية. وبلغ إجمالي عدد المخالفات التي تم ضبطها للعام الماضي 8980341 مخالفة بنسبة 63 في المائة منها لسائقين سعوديين مقابل 36 في المائة لغير السعوديين.