أكد اقتصاديون أن إنشاء "مطار الطائف الدولي الجديد"، سيكون له أثره التنموي السريع على المحافظة، كما سيدعم موقع المحافظة كمدينة خدمية للحجاج من الدرجة الأولى، بصفتها البوابة الشرقيةلمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وسيسهم في زيادة الربط السياحي بين أكبر 3 مدن بالمنطقة، هي مكةالمكرمة، وجدة، والطائف، وستكون الانعكاسات الايجابية للمشروع ظاهرة وسريعة لهذه المدينة السياحية التي بدأت تنهض بقوة في هذا العهد الزاهر. وأوضح الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف، رئيس مجلس التنمية السياحية، أن المساحة المخصصة لمشروع المطار الجديد، تبلغ ضعف مساحة "مطار الطائف الإقليمي الحالي" 3 مرات ونصف، لأن المطار الحالي مساحته 16.2 كيلو متر مربع، بينما المطار الجديد يتجاوز 57 كيلو متر مربع، مشيراً إلى أن المساحة تفي بمتطلبات إقامة المطار والمرافق المساندة، كما روعي إمكانية توفير مساحات إضافية في توسعة المطار مستقبلاً، حيث توجد مساحة كافية بالموقع. وأكد أن الموقع يعتبر مناسباً وقريباً من المطار الإقليمي الواقع شمال شرق الطائف على بعد 30 كيلومترا، ويبعد 70 كيلو مترا عن مكةالمكرمة و160 كيلومتراعن مدينة جدة، منوهاً بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تنمية القطاع السياحي وتطويره، والدعم الذي يجده هذا القطاع من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. مدينة سياحية بامتياز وكشف محافظ الطائف عن تنفيذ العديد من البرامج السياحية، التي سيكون لها أثرها في تعزيز مكانة الطائف كمدينة سياحية من الدرجة الأولى، مشيراً إلى متابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لهذا المشروع، وكافة المشاريع الداعمة لتنمية المحافظة، مضيفاً أنه يجري العمل حالياً على ترسية مشروع مطار الطائف الدولي الجديد، من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، التي تسلمت بدورها الموقع الجديد من وزارة الشئون البلدية والقروية، ليتم إنشاء المطار الجديد بكامل البنية التحتية اللازمة وجميع المرافق، وقد تم فحص العروض المقدمة لمشروع إعداد المخطط العام للمطار، مع تصاميم تفصيلية، التي تقدر تكاليفها ب 20 مليون ريال تقريباً، ومن المتوقع البدء في إنشاء مطار الطائف ضمن مشاريع المطارات التي سيتم إنشاؤها وتجهيزها خلال العام الحالي بإذن الله. وأبان فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن هناك جهوداً لتنضم الطائف إلى مدن الحج بمنطقة مكةالمكرمة؛ لأن الطائف تمثل البوابة الشرقية للعاصمة المقدسة، وتتميز بقرب المسافة بينها والمشاعر المقدسة، وتزداد أهمية المطار بحكم وجود طريق بري يربطه بمكةالمكرمة عبر السيل الكبير، ويقع على جانبه ميقات السيل (قرن المنازل) علاوة على طريق (الهدا كرا) الذي يقع على جانبه ميقات (وادي محرم). الحاجة الملحة وتبرز الحاجة الملحة إلى المطار الجديد في ظل محدودية إمكانات المطار الإقليمي الحالي، والبالغ مساحة صالة القدوم به 493 مترا مربعا، ومساحة صالة السفر 391 مترا مربعا، إلى جانب أن مساحة صالة المغادرة هي 922 متر مربع، وعدد الكراسي 633، ويتضح محدودية المساحات المتاحة في هذا المطار، الذي يعد من أقدم مطارات المملكة، كما يوجد مدرجين متقاطعين بالمطار الإقليمي، الأول بطول 3735 مترا، والآخر بطول 3350 مترا، وممران موازيان إضافة إلى ساحة وقوف واحدة بمساحة 50.29 مترا مربعا. ويدعم مجلس منطقة مكةالمكرمة زيادة أعداد رحلات الطيران بين محافظة الطائف والدول الخليجية، لتنمية وتنشيط الحركة السياحية، خاصة أن معظم الطائف البوابة الشرقيةلمكة والمشاعر المقدسة الخليجيين يرغبون في قضاء إجازاتهم بالطائف لغرض الاصطياف والتنزه، نظراً لما تتمتع به المحافظة من طبيعة خلابة، وأجواء باردة، إضافة إلى أنهم سيكونون قادرين على أداء مناسك العمرة، بحكم قربها من مكةالمكرمة ما سيضاعف من أعداد السياح القادمين من دول الخليج، وكانت المشكلة في السابق تكمن مدرجات مطار الطائف الإقليمي، التي تحتاج إلى صيانة متكاملة، بسبب تدني معامل الرصف، الأمر الذي لا يتيح جدولة المزيد من الرحلات إلى الطائف خصوصا بالطائرات العريضة حيث يستقبل المطار أكثر من 70 رحلة أسبوعياً. وأكملت الهيئة العامة للطيران المدني مشروعها التطويري العاجل لمطار الطائف الإقليمي، الذي يستقبل جميع الطائرات، ويعد المطار الحالي المنفذ الجوي الأكثر إقبالاً على رحلاته بالإقليم الجنوبي، ما يجعل المطار جاهزاً لاستقبال جميع الرحلات المجدولة، حتى الرحلات الإضافية خلال الفترة المقبلة، ومع اقتراب الموسم السياحي في هذه المدينة، التي تستقبل عادة أكثر من 3 ملايين سائح عبر المداخل البرية والجوية كل صيف، وأسهمت جهود التطوير للمطار الإقليمي في الارتقاء بالخدمات المقدمة للعملاء، وقد شملت الأعمال المنجزة بصالة كبار الشخصيات وصالات السفر، تجديد وتوسعة صالتي القدوم والمغادرة، إضافة إلى المكاتب الإدارية ومعالجة سطح الصالات المقدرة مساحتها ب 3300م2، وعزلها ضد المياه، وتغيير 10 "كاونترات" الخاصة بإنهاء إجراءات السفر، مع تحسين وتجديد كافة دورات المياه في المطار، إضافة إلى تطوير المرافق التجارية بالصالات وتحسين وتجديد مدرجات المطار، من خلال تقوية جوانب الطيران لمدرجين مع الممرات الموازية والفرعية، وتجديد نظام إنارة المدرجات. زيادة الخليجيين المصطافين وقد كشفت المواسم السياحية الماضية زيادة في أعداد الخليجيين، الذين يفدون للسياحة بالطائف، خلال فترة الصيف، مستفيدين من المميزات السياحية المتعددة لزيارتهم للطائف، ومنها استمتاعهم بالطبيعة الخلابة، وقرب هذه المدينة السياحية من مكةالمكرمةوجدة، حيث يمكنهم من الاستفادة من البرامج السياحية الشاملة للمدن الثلاث المتجاورة (جدة، مكةالمكرمة، الطائف) ما يتيح لهم التنزه والاصطياف على جبال الطائف، وقضاء عدة أيام على ساحل البحر الأحمر بجدة، وكذلك أداء مناسك العمرة في مكةالمكرمة. إنشاء المطار يساعد على نمو السياحة الطبيعية