كشف محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر عن اعتماد أرض بمساحة 57كيلو متراً مربعاً لإنشاء مطار الطائف الإقليمي الجديد مشيراً الى عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات المختصة واستكمال الدراسات لاختيار موقع مناسب لمطار الطائف الجديد الذي سيكون دعامة تنموية هامة لهذه المحافظة السياحية الناهضة والتي تشهد نهضة حضارية شاملة ونمواً سياحياً هو الابرز على مستوى مدن السياحة المحلية في ظل الدعم المستمر الذي تجده من الهيئة العامة للسياحة والاثار واهتمام صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأكد معاليه أن مطار الطائف الجديد سيكون إضافة مهمة لهذه المدينة التي من المتوقع ان تنظم الى مدن الحج بمنطقة مكةالمكرمة للاستفادة من تكامل الخدمات المتوفرة بالطائف البوابة الشرقية للعاصمة المقدسة وقرب المسافة بينها والمشاعر المقدسة ويقع المطار الحالي شمال شرق محافظة الطائف ويبعد عنها 30كلم بينما يبعد عن مكةالمكرمة 70كلم و160كلم عن مدينة جدة وتزداد أهمية المطار بحكم وجود طريق يربطه بمكةالمكرمة عبر السيل الكبير ويقع على جانبه ميقات السيل (قرن المنازل) علاوة على وجود طريق يجري العمل على ازدواجه وهو طريق الهدا - كرا والذي من المتوقع الانتهاء منه خلال الاشهر القليلة المقبلة، ويقع على جانبه ميقات وادي محرم مما يجعل الطائف تحتضن ميقاتين للحج والعمرة مع وقوع المدينة في موقع وسط وتحيط بها شبكة من الطرق العامة والسريعة التي تصلها بمختلف المناطق (الوسطى والشرقية والجنوبية والغربية والشمالية). وتطرق ابن معمر الى دعم مجلس منطقة مكةالمكرمة لتحويل مطار الطائف الاقليمي الى مطار دولي داعم لمطار الملك عبد العزيز الدولي خلال موسم الحج، وبين أن الطائف تشهد حركة نقل داخلية واسعة على مدار العام تزداد خلال مواسم الحج والاعياد والاجازات كما يتم استقبال رحلات الحج الخليجية في مطارها منذ عدة سنوات وبنجاح تام. وأوضح أن العمل يجري لانجاز الدراسات والتصاميم لهذا المشروع الحيوي الهام حتى يكون للطائف مطار يحتوي الرحلات الجوية المجدولة والاضافية المتتابعة من والى هذه المدينة ويزيد من القدرة الاستيعابية للرحلات في ظل النمو العمراني والسكاني المضطرد لهذه المدينة السياحية والتي تشهد توسعاً عمرانياً فاق التوقعات على جميع المحاور مما ساهم في زيادة عدد سكانها عاماً بعد آخر وتجاوز حاجز المليون نسمة منذ عدة سنوات.. وأشار الى أن الطائف باتت الوجهة السياحية المفضلة لنسبة كبيرة من سكان المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وتحتاج الى المزيد من المشروعات التنموية والتطويرية لاستيعاب هذا الاقبال بما ينعكس ايجاباً على الحركة الاقتصادية النشطة بالمحافظة، وقد ساهم تنامي النطاق العمراني للمدينة في اقتراب التجمعات السكنية من المطار الاقليمي الحالي، حيث يعود إنشاء مطار الطائف إلى عام 1366ه، وقد شهد المطار هبوط أول طائرة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في العام نفسه ويعد المطار الحالي من أقدم المطارات التي إنشئت بالمملكة ومازال يستقبل الرحلات بانتظام.