أشار الروائي العراقي نجم والي، إلى أن تجربته مع الأدب الألماني، تعود إلى إطلاعه عليه منذ أن كان ابن السادسة عشرة، عندما كان في موطنه العراق، عبر ما كان يجده من معارضة والده لاتجاهه نحو هذا الأدب، في ظل رغبة والده بأن يدرس الهندسة بدلا من دراسته للأدب الألماني..مستعرضا طريقه عبر الهجرة إلى ألمانيا (المكان/المنفى) والذي جعل منه قارئا متعمقا لهذا اللون منه أدبا ومسرحا ورواية. وإلى جانب الحديث عن الكتابة الروائية عبر المكان إلى روايته الشهيرة (اللحم) ورواية (ملائكة الجنوب) وصف نجم بداية مشواره الروائي بدء بالثمانينات، وما أخذه على نفسه في أسلوب الكتابة، وطريقة التفكير فيما يكتب، عبر قراءات مستمرة للنص الأدبي الألماني شعرا ونثرا، وما انعكس على أفكاره من أسلوب فلسفي عطفا على الفلسفة الأدبية الألمانية. وذكر والي بأن الحكاية تمثل أس الرواية، الذي قد يشرك فيه الروائي نفسه من خلال سيرته الحياتية، واصفا الحكاية الروائية بأنها بمثابة المنجم الذي يستطيع الكاتب أن يشكل منه ملامح مختلفة عن غيره، ومتميزة في طابعها وطبعها، إضافة إلى ما يمكن أن يستغله عبر الحكاية من تشويق وإثارة وجذب للقارئ، يستطيع أن يتجاوز حواجز المحرر الروائي الذي يأتي في ألمانيا بمثابة الوجه الآخر الرقيب للكاتب لغة وأسلوبا وصناعة لحبكة الرواية. وقال نجم: دار النشر في أي مكان متى ما آمنت باستثمارها مع الكاتب، مدت إليه أيديها بثقة تزداد يوما بعد آخر، كلما حقق انتشارا بما يكتب ونجح في الانتشار بما يشكله بفنه الذي يمارسه، فدار النشر التي تقرأ المنتج بوعي تستطيع أن تصل إلى ما يحقق لها أرباحا، ويعود على المؤلف بربحيات مادية ومعنوية، كما أن الترجمة ذات قيمة نوعية لكل من يترجم له، لأن الترجمة غالبا ما تكون دليلاً على ما يمتلكه الكاتب من إبداع، وخاصة إذا ما ظلت الترجمة متنامية من لغة إلى لغة حول العالم.. جاء ذلك خلال أمسية ثقافية أقامها نادي الرياض الأدبي الثقافي، وذلك بالتعاون مع السفارة الألمانية، والتي قدمها الدكتور فالح العجمي، بحضور ثقافي مميز.