وجه مسؤول بارز في الهيئة الملكية في الجبيل، انتقاداً للشركات الكبرى العاملة في مدينة الجبيل الصناعية، واصفاً دورها الاجتماعي ب «الضعيف جداً مقارنة في رأسمالها، الذي يفوق 350 بليون ريال». وقال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الجبيل المهندس عبد العزيز عطرجي: «يتم دعم الأنشطة الاجتماعية في الجبيل من طريق وزارة الشؤون الاجتماعية، والهيئة الملكية»، مُقراً بوجود «عدد بسيط» من الشركات التي تقدم تبرعات». بيد أنه أشاد في تجربة شركة التصنيع، التي «خصصت واحدًا في المئة من أرباحها السنوية، لدعم البرامج الاجتماعية بحسب تصريح رئيس مجلس إدارتها». واعتبر الشركة «نموذجاً رائعاً للشعور بأهمية الجانب الاجتماعي». وكشف عطرجي، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، أن «الهيئة الملكية تعمل حالياً، على إضافة بند جديد ضمن الاتفاقات التي توقعها مع الشركات التي ترغب في الاستثمار في الجبيل الصناعية، حول المسؤولية الاجتماعية». وأكد «لن يكون الأمر اختيارياً، كما كان في السابق، إذ لم نجد المبادرة المتوقعة، في ظل حاجة المجتمع للدعم من تلك الشركات، التي تعود على أبناء وأسر المحافظة»، مشيراً إلى أن الهيئة الملكية «ساهمت بنسبة 70 في المئة من الاحتياج المادي والتجهيزات لجميع برامج اللجنة، خلال الأعوام الماضية، من دون أية مطالبات، وهو دعم سبّاق يُسجل للهيئة، في المسؤولية الاجتماعية». وخصص المؤتمر الصحافي، للحديث عن ملتقى «تواصل 3»، الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الجبيل، بمناسبة إطلاقه مساء اليوم، في مواقع مختلفة من محافظة الجبيل. واعتبر عطرجي، اللجنة «واحدة من اللجان الناجحة، التي استطاعت أن تشق طريقها بفهم وتعاون بين المتطوعين والمسؤولين في المحافظة ووزارة الشؤون الاجتماعية». وقال: «إن اللجنة حققت نجاحات ملموسة، خصوصاً في الملتقيات التي أقامتها منذ تأسيسها». وأردف أن «نجاح المهرجان في نسخته الأولى والثانية ضاعف المسؤولية لبذل المزيد من الجهود لإنجاح مهرجان هذا العام»، مضيفاً أن «اللجنة التنفيذية ضاعفت الفعاليات، وأماكن إقامتها، لتلبية حاجة الإقبال المتوقع عليها». وأبان أن «عدد الشباب في الجبيل المستفيدين من برامج الملتقى يبلغ نحو ستة آلاف شاب. وتسعى اللجنة إلى إيجاد بيئة تحقق رغباتهم»، مضيفاً أن اللجنة تهدف من الفعاليات إلى «تعريف الشباب والبراعم بلجنة التنمية الاجتماعية، ودورها في المجتمع، والاهتمام في شريحة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية الوازع الديني لديهم، بما يمكنهم من التصدي للظواهر الهدامة، وكذلك اكتشاف المواهب المختلفة للبراعم، وتنميتها، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة التي تمكنهم من الإبداع الدائم في المجالات كافة. كما تم التركيز على النساء والفتيات، ببرامج تناسب جنسهم، مع إقامة أركان عدة تهم المرأة والفتاة». وأشار إلى إقامة «خمسة مراكز للأحياء، إضافة إلى مركز حي في الجبيل البلد. فيما وافقت الهيئة الملكية على إنشاء مراكز للأحياء، ضمن الخطة العامة في شكل نموذجي حضاري». وأعلن أن الهيئة «ستنشئ ناديًا للشباب في أحد الشواطئ». ولفت إلى «برنامجين مهمين ضمن خطة المهرجان، أحدهما لنقل تجربة العمل التطوعي في «كارثة جدة»، والاستفادة منها، إلى الجبيل الصناعية، التي تعد من المدن المعرضة للكوارث. ولا بد من الاحتياط والوقاية للساكنين في المحافظة. وتمت الاستعانة بقياديين في العمل التطوعي في جدة».