قررت المطاعم المصرية الامتناع عن تقديم اللحوم الحمراء لزبائنها امس الاثنين بعدما ارتفعت أسعارها وخرجت على حدود المعقول والمقبول. وذكرت تقارير صحفية محلية امس ان غرفة المنشآت السياحية قررت منع تقديم اللحوم بمختلف أنواعها أمس في 1300 مطعم ومنشأة تخضع لإشرافها. ونقلت الصحيفة عن وجدي الكرداني رئيس الغرفة القول: "إن رواد الفنادق والمطاعم السياحية لن يتمكنوا من طلب أي أطباق يدخل اللحم في مكوناتها اليوم في مبادرة لوقف الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم، وتعبيرا عن مشاركة المنشآت السياحية لحملة المقاطعة الشعبية للحوم التي بدأت الأسبوع الماضي". وأضافت الصحيفة ان جميع المطاعم والفنادق السياحية تلقت تعليمات بتعليق لافتة في مكان واضح مكتوب عليها "نأسف لعدم تقديم اللحوم" اليوم. وأشارت الى ان المنشأة السياحية المخالفة للقرار ستتعرض لعقوبات في حالة تجاهل وضع اللافتة أو تقديم اللحوم لروادها. وتستخدم المنشآت السياحية بأنواعها في القاهرة وحدها أكثر من خمسة أطنان من اللحوم يوميا، ويعني قرار المقاطعة أن هذه الكمية سوف تكسد لدى كبار الموردين والتجار ولو ليوم واحد. ومن المتوقع أن يؤثر القرار على إيرادات المطاعم والفنادق نوعا ما، ولكن مسؤولي وزارة السياحة يعتبرون المقاطعة قرارا إيجابيا وحازما للحد من جشع التجار. وذكرت التقارير ان محال الوجبات السريعة والجاهزة بأت امس حملة لمقاطعة اللحوم، من خلال الامتناع عن تقديم وجبات تتضمن أي من أنواع اللحوم والاكتفاء فقط بالدواجن والأسماك والمأكولات البحرية. وأشارت الحملة الى استمرار حملة المقاطعة التي تبنتها جمعيات حماية المستهلك، ولجأت بعض الجمعيات إلى تعليق لافتات في الميادين لدعوة المواطنين إلى استمرار المقاطعة والإصرار عليها، لأنها الأسلوب الأمثل لردع الجزارين. وقالت سعاد الديب، رئيس جمعية حماية المستهلك، إن حملة المقاطعة مستمرة، مشيرة إلى عقد اجتماعات مع المواطنين لاطلاعهم على البدائل الصحية للحوم من البقوليات وغيرها من المواد الغذائية.