كشف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى العاشر للجمعية الخليجية عثمان الدبيخي عن وجود مليون و455 ألف معوق تقريبا بالمملكة لم تشملهم الرعاية والتأهيل الصحي والنفسي في المراكز المتخصصة نتيجة ضعف دعم الجهات الحكومية والخاصة بتفعيل دورها في خدمة المعوقين مؤكدا على أن 45 ألف معوق فقط هم من تشملهم هذه الرعاية والتأهيل ضمن 1,5 مليون معوق بكافة مدن ومحافظات المملكة. ووصف الدبيخي برامج الدمج المعمول بها حاليا في التعليم العام بالضعيفة من ناحية رعاية المعوقين وتأهيلهم في كافة الجوانب ,مرجعا السبب إلى عدم مواءمة المباني لخدمة هذه الفئة من المجتمع وافتقاد المدارس للكوادر العملية المتخصصة في هذا المجال إضافة إلى إهمال بعض المدارس في توفير الخدمات المناسبة,واتهم الدبيخي عددا من المراكز الخاصة في الرعاية والتأهيل باستغلال حاجات المعوقين وأسرهم من خلال إحضار كوادر غير متخصصة البعض منها يندرج تحت مهن لا تطابق المطلوب وبعيدة كل البعد عن خدمة المعوقين والعناية بهم مطالبا الجهات صاحبة المشاريع الخاصة والخيرية بعدم استغلال رمز الإنسانية "المعوق"في إدراج اسمه ضمن الإعلان عن مناسباتهم محاولة منهم لكسب تعاطف المجتمع ماديا ومعنويا. وانتقد الدبيخي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدت اللجنة المنظمة للملتقى العاشر للجمعية الخليجية للإعاقة الذي ينطلق اليوم بمجمع شموع الأمل بالدمام تحت شعار"برامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي تشخيص الواقع ..واستشراف المستقبل"برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية,ضعف تفعيل الجهات الخاصة بالمملكة لمسؤوليتها الاجتماعية في دعم المعوقين ورعايتهم. من جانبه أشار رئيس اللجنة الإعلامية مبارك الفاضل بالملتقى إلى عدم تفاعل الشركات والمؤسسات مع مثل هذه الملتقيات التي لم تتمكن خلالها اللجنة المنظمة من تغطية مصاريفها المالية في ملتقاها الخليجي , مطالبا في سياق حديثه جهات الاختصاص بفرض مبالغ مالية إجبارية على القطاع الخاص يتم تحويلها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدة في رعاية وتأهيل المعاقين بالمملكة وتأكيدا للقطاع الخاص في تفعيل مسؤوليته الاجتماعية , وأضاف الفاضل أن عدد الجهات الخاصة الداعمة للمعاقين في المجتمع لا تتجاوز أصابع اليد مبينا أن هناك دولتين فقط في الخليج هما التي تحقق الرعاية والتأهيل الشامل لكافة المعوقين في مجتمعها. وتوقع الفاضل بأن يتجاوز عدد الحضور في الملتقى (1500) شخص من المهتمين بهذا المجال من مختلف دول الخليج والعدد الأكبر من الحضور سيكون من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية (الحكومية والأهلية)التي تقدم خدمات للمعوقين –الجامعات –مراكز رعاية المعوقين (الحكومية والأهلية)–شركات أجهزة المعوقين–دور النشر والمكتبات.