انتشلت كوريا الجنوبية امس النصف الامامي من سفينة حربية انفجرت وغرقت قبل شهر قرب حدود بحرية متنازع عليها مع كوريا الشمالية وعثرت على خيوط تدعم الشكوك المتنامية بأن بيونغ يانغ هاجمت السفينة. وغرقت السفينة (تشيونان) فيما رجح مسؤولون عسكريون انه هجوم بطوربيد. وقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا في ما قد تكون احدى ادمى الضربات من جانب كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 . ونفت كوريا الشمالية ضلوعها في الحادث. وأعطى لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية أوضح إشارة حتى الان إلى أن سيئول لا تعتزم شن هجوم انتقامي مما هدأ مخاوف المستثمرين القلقين من ان يضر الصراع المسلح بالانتعاش الاقتصادي المتسارع للشطر الكوري الجنوبي. وانتشلت رافعة بحرية عملاقة الجزء الامامي من السفينة وافرغت منه المياه قبل ان تضعه على صندل. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء انه جرى العثور على جثة واحدة حتى الآن في الحطام الذي انتشل للتو فيما لا يزال ستة بحارة مفقودين. وعثر على اغلب جثث الستة والاربعين مفقودا في الجزء الخلفي الذي انتشل في وقت سابق من الشهر الحالي. وانقذ 58 بحارا. ونقلت وكالة يونهاب عن مسؤول عسكري قوله "الطريقة التي انفصلت بها مفصلة الباب (قرب الجزء الذي انشطرت عنده السفينة إلى جزأين) يشير إلى وقوع تصادم قوي" مما يعزز من نظرية ضرب السفينة بطوربيد. وقال فريق مسح يضم خبراء من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واستراليا بعد انتشال مؤخرة تشيونان ان السفينة دمرت جراء انفجار خارجي. واجج ذلك المخاوف من هجوم بطوربيد في مياه خاضت فيها الكوريتان معارك بحرية قاتلة في السنوات العشر الماضية.