تأتي هذه الزيارة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لتؤكد اهتمام ولاة الأمر بالمنطقة الشرقية وهي من زيارات الخير والبركة التي دائماً ما تحظى بها المنطقة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، والدليل على ذلك ما شهدناه من تنمية وتطور هائل في كافة الوجوه والأصعدة، ويأتي هذا الاهتمام لجانبين رئيسيين هما: أولا/ حرص ولاة الأمر على تلمس حاجات المواطنين في كافة مدن ومحافظات المملكة والوقوف على الخدمات الأساسية المقدمة لهم. ثانيا/ لما تمثله المنطقة الشرقية من أهمية جغرافية حيث تقع في قلب المخزون النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي وعلى ساحل الخليج العربي، لذلك سعت الدولة مبكراً في أن تجعل من صحرائها منطقة صناعية وتعدينية لزيادة حجم الناتج القومي وتقليل الاعتماد على النفط. وهذه الزيارة تأتي في إطار التلاحم الكبير بين القيادة والمواطنين وهي تحمل في طياتها الخير والبركة لأبناء المنطقة الشرقية وللأجيال اللاحقة، ففي كل زيارة لولاة الأمر نلمس جانباً من هذا الاهتمام بالمشاريع الصناعية والخدمية التي يضعون حجر الأساس لتنفيذها أو يقومون بافتتاحها لتصب في خدمة الوطن والمواطن وفي تقوية الاقتصاد الذي حقق قفزات هائلة بشهادة الاقتصاديين العالميين وخير دليل على ذلك زيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية في ظل الأزمة المالية العالمية. والمنطقة الشرقية بفضل من الله في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حققت قفزات نوعية في ميادين شتى أهمها الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن وفي المشاريع السياحية التي جعلت من المنطقة الشرقية مقصدا سياحيا لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وفي إقامة المشاريع الصناعية والتعدينية العملاقة والتي بدورها ساهمت في تقوية الاقتصاد الوطني حتى أصبحت المملكة العربية السعودية بحنكة قائدها في مصاف الدول الصناعية المتقدمة وضمن مجموعة العشرين الاقتصادية. * الرئيس التنفيذي للشركة الأولى لتطوير العقارات القابضة