الرياضة أصبحت حاضراً صناعه لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو الناقد والشاعر والإعلامي الدكتور سعيد السريحي: * بين الألف والنون كنوز من الفنون فأيهم يستهويك غير الكتابة والرياضة؟ - كنت أتمنى لو أن الرياضة تستهويني لوجدت فيها خروجاً من مأزقي حينما لا تستهويني. * عصر الثورة الرياضية هل جرفك معه؟ أم أن الرياضة لا زالت أمراً محظوراً بالنسبة لك؟ - منذ أغمي علي وأنا ألعب الكرة في الصف الثالث ابتدائي حرمت على نفسي ما يمكن أن ينتهي بي إلى فضيحة الغيبوبة بين زملائي. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ ولماذا؟ -هي مرة واحدة أغراني بها ابن عم لي أخذني وأنا في الصف الخامس ابتدائي إلى ملعب الصبان بجدة وتلك كانت هي المرة الأولى والأخيرة في حياتي. * شكل من الشعراء والنقاد والإعلاميين منتخباً ربما يواجه منتخب البرازيل في نهائي كأس العالم يوما ما؟ - سوف أختار النقاد جميعهم في الهجوم وأختار الإعلاميين جميعهم في الدفاع وأما الشعراء فسأذهب معهم إلى أقرب مقهى بانتظار نهاية المباراة. * ما هي رياضتك المفضلة؟ ولماذا؟ - إذا كان المشي رياضة فإنني أطلب من خلال صحيفتكم من يباريني في رياضة المشي. * بطاقة صفراء لمن ترفعها؟ - لأولئك الذين يقفزون من خندق إلى آخر ويلعبون مع الفريق والفريق المضاد انطلاقا من معرفتهم باتجاهات الريح. * وأخرى حمراء في وجه من تشهرها؟ - لهم أنفسهم حينما يقفزون من خنادق التكفير إلى خنادق التفكير ليبقوا هم رجال كل مرحلة يغيرون مبادئهم بأسرع مما يغيرون ملابسهم. حجر الرياضة عن المرأة إثم كبير نرتكبه بحقها * بين لون الشمس الأصفر ولون الليل الأسود هل تجد ثمة مساحة لميولك الرياضية؟ - هذه اللحظة التي تشهد التحول بين الليل والنهار تكون رياضتي الوحيدة فيها أن أحمل فنجان القهوة من على طرف المنضدة وأعيده إليها إذا فرغ. * من تدعو من مشاهير الرياضة لمائدتك؟ - بعد أن قرأت أن الصديق عبده خال أصبح يحمل عضوية نادي الاتحاد بعد فوزه بالبوكر اطمأننت أن هناك رياضياً مشهوراً إذا دعوته فسوف يستجيب. * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ - إلى نادي الاتحاد ولست أعرف من قادهم إلى هذا الاتجاه. * "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطأها فكم من شخصية عبقرية شهيرة لا تمتلك جسداً سليماً!! باختصار نريد منك ككاتب عبارة بديلة لجيل المستقبل. - الاستثناءات لا تكسر القاعدة والعاهات التي تظهر عند بعض العباقرة لا تعني الجسد المعتل بقدر ما تعني العجز عن بعض وظائف الجسد والتي ليس بينها العقل. * يقولون أن حرية الكتابة في المجال الرياضي أكبر منها في الشؤون الأخرى.. إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ - هل تصدق أنت هذه المقولة. * بين مؤيدي الرياضة النسائية ورافضيها أين تقف؟ - أقف مع كل فرصة تعطى للمرأة وحجر الرياضة عنها إثم كبير نرتكبه في حقها. * أن قيض لك اقتحام المجال الرياضي، ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟ - أذكر أن الأطفال حينما كانوا يلعبون في حارتنا يرفعون شعار "إذا فاتتك الكورة لا تفوتك رجل اللاعب" ولذلك فكل ما أخشاه رجل اللاعب لأنني لا أعرف شيئاً آخر أخشاه. * ما موقع الرياضة في حياتك اليومية؟ - ليس لها موقع إلا ما أمارسه في رياضة المشي. * بوصلتك الرياضية إلى أين تتجه عالمياً؟ - حينما أعجز عن أن أتجه محلياً فمن باب أولى أنني لا أملك بوصلة عالمية. * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم.. هل ستحضر أو تجير التذكرة لشخص آخر.. ومن هو؟ - لن أجير التذكرة لأحد وسوف أسافر إلى حيث تقام ثم "أزوغ" من حضور المباراة. * ما الذي أحدثه خروج منتخبنا من المونديال في نفسك؟ - هو خرج ؟ تراني ما دريت * «لكي نتلمس عناصر التشويق في الدوري السعودي لا بد لنا أن نزحزح الدوري السعودي عن الأطر التي تعودنا على النظر إليه من خلالها».. هل توافقني على تلك المقولة؟ - سوف أتفق معك بشرط أن تمتلك الشجاعة فتسمي لي هذه الأطر التي يتم تأطير منتخبنا واختياراته وخططه بها. * أين شعرك المنثور أو نثرك المشعور عن هموم الرياضة؟ - حينما لا تكون الرياضة من همومي فلست أعتقد أنني مؤهل لكي أكتب عن الرياضة. * كونك ناقداً أدبياً فذاً هل تختصر لنا أسباب كبواتنا المتتالية رياضياً علَّ النظرة الأدبية تملك الحل؟ - "يادوب بحمولها تقوم وخلي الأدباء يحلون مشاكلهم قبل ما يتنطحون لحل مشاكل الرياضة". * قلت ذات مقال أن هيئة الاتصالات منعت ذبح ديك إحدى الشركات.. فكم ديكاً ترى أن هيئة دوري المحترفين السعودي منعت ذبحه؟ - اعتقد أن المحترفين السعوديين ذبحوا كل ديك بح صوته وهو يشجعهم ثم لا يرجعون من كل ترشح للمونديال بغير الخروج المبكر.