الرياضة أصبحت حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسئوليات ومهام بعيدة عن الرياضة لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو الشاعر عبدالله الصيخان: * حينما يكتظ ملعب كرة القدم بخمسين ألف مشجع فكم شاعراً يحدثك حدسك عن تواجده بينهم؟ - كثيرون .. نحن شعب شاعري ..جزء كبير من رصيدنا هو عواطفنا.. ليس ثمة بيت سعودي إلا وهناك شاعر أو متذوقون للشعر فيه.. كأنما جينة الشعر اختلطت مع كريات أجدادنا البيضاء والحمراء في زمن شاعري قديم.. ولا عجب في ذلك.. فعلى هذه الأرض مشى امرؤ القيس وأنشد وترنم الأعشى فغرد وتهيض الصمة بن عبدالله القشيري فتوجد.. وعشق عمر بن أبي ربيعة وتنهد.. وفاخر عمرو بن كلثوم وتوعد.. ووصف الفرزدق فجدد •في مجلة اليمامة دلفت جميع الأبواب عدا باب الرياضة ..!! لماذا؟ - كان الباب (مصكوكاً) في غالب الأحوال، وكانت اجتماعات سرية تدور خلفه.. (أقول ذلك على سبيل المزاح) فقد كان القسم غرفة نصراوية في بيت هلالي.. ولتحول القسم قصة طريفة. كان يشرف على القسم في البدء الزميل إدريس الدريس والى جانبه الزميلان عبدالرحمن العوشن وحمد الحوشان (بمشاركة مناسبتيه من شاعر الهلال المفوه راشد بن جعيثن) وكانوا (الله يهديهم) يقصفون معاقل النصر كل أسبوع بقذائف ثقيلة من عيار هلالي.. وكان رئيس التحرير آنذاك الزميل الدكتور فهد الحارثي (الذي كان في حالة تقارب عاطفي مع النصر بعد أن أعلن نادي النصر مقاطعته لليمامة) يطالب ببعض التوازن فضم الزميل عزام الدخيل إلى القسم الرياضي ليبدأ في كتابة صفحتيه (عناقيد نصراوية) وكأنه بذلك يحاول أن يعيد بعض التوازن إلى الساحة الإعلامية الرياضية.. عمل الزميل عزام لفترة ترك خلالها الزميل إدريس القسم إلى قسم آخر.. وآثر الحوشان والعوشن العمل في المحليات قبل أن يسافر الزميل عزام في بعثة خارجية وتوكل إدارة القسم إلى الزميل محمد العمرو.. ويعاونه الزملاء عبدالعزيز الشدي وفهد الصقير، وبذلك تحولت العناقيد إلى شجرة ثم حديقة نصراوية .. الله يذكرهم بالخير جميعا. •إذا كانت بطاقتك الشخصية هي قصيدتك كما قلت مسبقاً فما هي بطاقة اللاعب الشخصية؟ - أخلاقه.... وجُلْ بذاكرتك في تاريخنا الرياضي(بل في تاريخ الكرة).. سيكون الأقربون للتذكر ممن كانوا يقدمون فنا كرويا وخلقا رفيعا معا •في الرياضة السعودية هل يوجد ما يثير قريحة الشاعر؟ - قصيدة ناقدة للإدارة التي لا تعرف طريق النجاح * وهل ترى ثمة شبه بين الرياضة والشعر؟ وأين يكمن إن وجد؟ - هناك عامل مشترك وهو الموهبة أساسا والذكاء ثانيا هناك لاعبون لديهم أداء شاعري.. (ماجد وياسر نموذجا) فهما تتجسد فيهما صورة الفنان- الشاعر ولابد أنهما يكتبان أو يحاولان أو يغرمان بالشعر ويضيف أحد الأصدقاء.. بجانبي هنا قائلا.. أن هناك أداء قصصيا.. وهم اللاعبون الذين يحتفظون بالكرة طويلا.. وأداء مسرحي وهم من يأخذهم الشكل عن المضمون.. وأداء تشكيلي وهم من يحاولون رسم هجمة فيرسمون لوحة. • بين الألف والياء كنوز من الفنون فأيهم يستهويك غير الرياضة والشعر؟ - كمتذوق.. المسرح والفن التشكيلي. • حينما تعلمت فضة الرسم هل رسمت مساحة لممارسة المرأة للرياضة؟ أم أنها ترى ذلك أمراً محظوراً ؟ - بعيداً عن فضة ولوحاتها التي لا يعرفها معظم القراء أقول: "يجب أن تكون الرياضة جزءاً من ثقافتنا المنزلية.. إنها عامل مساعد للتمتع بحياة صحية هانئة.. تسونامي السكر فتك بنا (نسبة الإصابة به تقارب 40 بالمائة) وأمراض أخرى.. وغياب الجانب الرياضي عن حياتنا هو العامل الرئيس في ذلك، ولنا في سباق نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين رضي الله عنها مثالا يجسد أهمية الرياضة". •عصر الثورة الرياضية هل جرفك معه؟ أم "لا زلت في الزحام تتهجى نجمة محترقة" ؟ - شاركت بها عندما كانت (سلمية) لاعبا في نادٍ تبوكي ومشاركاً فعالاً في اللجنة الثقافية والاجتماعية لسنوات ثم رئيساً لمجلس إدارته بالانتخاب قبل أن تقرر اليمامة نقلي على جناحها إلى أرض اليمامة للتوضيح .. السؤال يحمل توظيفا لبيت يقول وأنا لازلت في هذا الظلام أتهجى نجمة محترقة •في كرة القدم يعاني المدافعون من الهجوم المحموم على مرماهم فهل ترى أن الرد في هذه الحالة أفضل؟ أم أن الأجدى هو السكوت لأن المهاجمين لديهم أطفال صغار؟ - ممكن تعيد السؤال..!! •متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ ولماذا؟ - مباراة النصر والهلال الأخيرة تحت إلحاح من أطفال العائلة لاصطحاب (خالو) معهم لكني لا أبوح بسر.. إذا قلت.. كم شهد ملعب الملز أناشيدنا وهتافاتنا.. وكم شمغاً وغتراً رفعنا وأضعنا في موج الانتصارات. * شكل من الأدباء والشعراء والروائيين والكتاب منتخباً ربما يواجه منتخب البرازيل في نهائي كأس العالم يوما ما؟ - في الحراسة تركي الدخيل في الدفاع علي الموسى حمود أبو طالب عبدالسلام الهليل محمد المحمود في الوسط أحمد أبو دهمان عبده خال عبدالله ثابت في الهجوم محمد علوان محمد آل الشيخ صالح الشيحي عبدالله بخيت في الاحتياط د عبدالله الغذامي حمد القاضي أحمد الصالح و.. أنا وأقترح المدرب أستاذنا وشاعرنا الكبير د غازي القصيبي متعه المولى بالصحة ورد غيبته. * ما هي رياضتك المفضلة؟ ولماذا؟ - ليس لي رياضة مفضلة.. لكنني أعنى بالجانب الرياضي في حياتي بشكل عام.. ممارسة الرياضة ترتبط بالمكان غالبا.. في السفر السباحة.. في البر التحطيب والركض.. بشكل عام.. المشي والبلياردو وتنس الطاولة. * بطاقة صفراء لمن ترفعها ؟ - لقد رفعها خادم الحرمين الشريفين في وجه المرتشين وسراق المال العام بعد حادثة غرق (العروس).. ورفعتها قلوب الناس معه.. وأعتقد أن الساحة الوطنية ستشهد رفع كروت حمراء وحالات محاسبة. * وأخرى حمراء في وجه من تشهرها؟ - للتعصب في الرياضة وغيرها في الرياضة دعوا التعصب.. وشجعوا المنتخب * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟ - نوافذ منزلنا خضراء.. ونشجع المنتخب * من ترشح من مشاهير الرياضة لدخول مجال الشعر؟ ولماذا؟ - الزميل والصديق تركي الناصر السديري ومدربنا القدير الزياني أما لماذا.. فلإحساسي بأنهما يفعلان شيئا يشبه الشعر. * ومن تدعوه منهم لمائدتك؟ - أهلا بالجميع.. على الرحب والسعة *العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطأها فكم من شخصية عبقرية شهيرة لا تمتلك جسماً سليماً !! باختصار نريد منك ككاتب عبارة بديلة لجيل المستقبل - "العقل السليم في الوطن السليم"