أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبد العزيز التركي عن تأسيس أول جمعية سعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمملكة بعد الانتهاء من اختيار أعضاء مجلس الإدارة واختيار رئيس ونائب للرئيس للجمعية. وقال خلال المؤتمر الصحفي لإعلان تأسيس أول جمعية سعودية تنشيطية للتبرع بالأعضاء بالمملكة أمس الأول بالخبر ان هذه الجمعية "لا تزرع ولا تعالج" إنما تعمل على توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء الذي حثنا عليها الدين الإسلامي ووجود فتوى تجيز التبرع بالأعضاء , وزاد التركي بأن الجمعية تنشط على أربعة محاور ابتداء بالمرضى والمجتمع والكوادر الطبية والمتبرعين , مؤكداً بأن الجمعية ستعمل على الارتقاء بمستوى الكوادر الطبية الوطنية لتنافس المستويات العالمية. وأشار التركي إلى أن الجمعية تهدف إلى تنظيم زيارات لمرضى زراعة الأعضاء ومواساتهم وتفقد أحوالهم والتخفيف عنهم وتنظيم حلقات توعوية لعوائل المرضى والتواصل معهم واستقطاب أشهر الأطباء العالميين في زراعة الأعضاء للمشاركة في الأنشطة العلمية وكذلك تقديم المساعدات للمحتاجين من المرضى وإنشاء قاعدة بيانات تفيد في دراسة الحالات المرضية والتنسيق مع الجهات المسؤولة خاصة المركز السعودي لزراعة الأعضاء بقيادة الدكتور فيصل الشاهين عضو مؤسس في الجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء في تقديم المنح الدراسية المتخصصة لدعم توطين الوظائف الصحية الخاصة بعلوم زراعة الأعضاء. من جهتها قالت الدكتورة حنان الغامدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن حاجة المملكة من التبرع بالأعضاء هي ما عجل بإنشاء هذه الجمعية خاصة بعد توقيع المملكة على اتفاقية عدم المتاجرة بالأعضاء "اتفاقية اسطنبول" , حيث بلغت الإحصائيات الأخيرة في المملكة نسبا عالية من المرضى ويقابلها عدد لا يكاد يذكر من المتبرعين وهذا يعود إلى عدم وعي المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء. وقالت ان عدد المتبرعين بالأعضاء في المملكة يصل إلى ثلاثة في المليون بينما تصل في بعض الدول ومنها دولة إسبانيا أفضل دول العالم في عملية التبرع وزراعة الأعضاء حيث يوجد 36 متبرعا لكل مليون نسمة سنويا وفي أمريكا كمتوسط يوجد 26 متبرعا لكل مليون نسمة سنويا وباقي الدول تختلف نسبتها ونسعى لرفع هذه النسبة بزيادة الوعي للمواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء. وأضافت أن عدد المرضى المحتاجين لزراعة الكلى في المنطقة الشرقية بلغ " 2200" مريض على الغسيل اليومي للكلى بينما لم يبلغ عدد المتبرعين سوى " 30 " متبرعا وهذا سيشكل صعوبة كبيرة من زيادة تكلفة العلاج للمريض ويؤخر حالات الزراعة لأكثر من " 20" سنة. وعن زراعة الأعضاء في المركز بتخصصي الدمام , أبانت بأنها بلغت حالات الزراعة في أقل من سنتين " 70 " زراعة للكلى منها " 30 " من متبرعين أحياء , و" 4" زراعات للبنكرياس و " 5 " زراعات للكبد , وأشارت إلى أن الفريق الذي قام بالزراعة فريق سعودي ذو كفاءة عالية , وطالبت الدكتورة الغامدي الإدارة العامة للمرور في المملكة بتبني إلزام الحاصلين على رخص القيادة في المملكة على إقرار وتوقيع في رخصة القيادة لتبرعه بالأعضاء في حال موافقته لكي يسهل الوصول للمتبرع خصوصاً أن المملكة تشهد عددا كبيرا من الحوادث المرورية وهذا بلا شك سيوفر للمرضى أعضاء ويقلل من نسب تكاليف العلاج الباهظة التي تنفقها الدولة على كل مريض. وأيضاً سيحفز المتبرعين وتقطع الطريق على المتاجرين بالأعضاء بعد الاتفاقية الدولية التي وقعت أخيراً.