قال عبد العزيز التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة ان اغلب الشركات واكثرها شركات الاتصالات في المملكة لم تقم بإيصال الرسالة التوعوية الى شرائح المجتمع بالصورة المطلوبة مؤكداً أن هذه الشركات تتجاهل وبشكل كبير حاجة الجمعيات الخيرية في تنبيه المجتمع لما تقدمه من جهود خيرية ناهيك عن ما تقدمه تلك الشركات من حملات ترويجية لجهات خارجية ولاتقدم خدمة للمجتمع . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تم فيه اعلان تأسيس أول جمعية تنشيطية للتبرع بالأعضاء بالمملكة في الخبر .وأضاف أن هذه الجمعية تعمل على ثلاثة محاور ابتداء بالمرضى والمجتمع والكوادر الطبية حيث ستعمل الجمعية على الارتقاء بمستوى الكوادرالطبية الوطنية لتنافس المستويات العالمية.وأشار التركي إلى أن الجمعية تهدف إلى تنظيم زيارات لمرضى زراعة الأعضاء ومواساتهم وتفقد أحوالهم والتخفيف عنه وتنظيم حلقات توعوية لعوائل المرضى والتواصل معهم واستقطاب أشهر الأطباء العالميين في زراعة الأعضاء للمشاركة في الأنشطة العلمية وكذلك تقديم المساعدات للمحتاجين من المرضى وإنشاء قاعدة بيانات تفيد في دراسة الحالات المرضية والتنسيق مع الجهات المسؤولة في تقديم المنح الدراسية المتخصصة لدعم توطين الوظائف الصحية الخاصة بعلوم زراعة الأعضاء . من جهتها قالت الدكتورة حنان الغامدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن حاجة المملكة من التبرع بالأعضاء هي ماعجل بإنشاء هذه الجمعية حيث بلغت الإحصائيات الأخيرة في المملكة نسب عالية من المرضى ويقابلها عدد لايكاد يذكر من المتبرعين وهذا يعود إلى عدم وعي المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء . وقالت إن عدد المتبرعين بالأعضاء في المملكة يصل إلى " ثلاثة في المليون " بينما تصل في بعض الدول ومنها دولة إسبانيا أفضل دول العالم في عملية التبرع وزراعة الأعضاء حيث يوجد 36 متبرعا لكل مليون نسمة سنويا، وفي أمريكا كمتوسط يوجد 26 متبرعا لكل مليون نسمة سنويا وباقي الدول تختلف نسبتها.ونسعى لرفع هذه النسبة بزيادة الوعي للمواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء . وأضافت أن عدد المرضى المحتاجين لزراعة الكلى في المنطقة الشرقية بلغ " 2200" مريض على الغسيل اليومي للكلي بينما لم يبلغ عدد المتبرعين سوى " 30 " متبرع وهذا سيشكل صعوبة كبيرة من زيادة تكلفة العلاج للمريض ويؤخر حالات الزراعة لأكثر من " 20" سنة . وعن زراعة الأعضاء في المركز بتخصصي الدمام فقد بلغت حالات الزراعة في أقل من سنتين " 70 " زراعة للكلي منها " 30 " من متبرعين أحياء , و" 4" زراعات للبنكرياس و " 5 " زراعات للكبد ,وأشارت إلى أن الفريق الذي قام بالزراعة فريق سعودي ذو كفاءة عالية . وطالبت الدكتورة الغامدي الإدارة العامة للمرور في المملكة بتبني إلزام الحاصلين على رخص القيادة في المملكة على إقرار وتوقيع في رخصة القيادة لتبرعه بالأعضاء في حال موافقته لكي يسهل الوصول للمتبرع خصوصاً أن المملكة تشهد عدد كبير من الحوادث المرورية وهذا بلا شك سيوفر للمرضى أعضاء ويقلل من نسب تكاليف العلاج الباهظة التي تنفقها الدولة على كل مريض وأيضاً سيحفز المتبرعين وتقطع الطريق على المتاجرين بالأعضاء بعد الاتفاقية الدولية التي وقعت مؤخرا.