أفرجت سلطات الاحتلال امس عن القيادي في حركة حماس والوزير السابق وصفي قبها، من سجن النقب الصحراوي، بعد 35 شهرا رهن الاعتقال الاداري. وكان قبها اعتقل في 23 أيار- مايو 2007، في اطار حملة الاختطاف التي شنتها قوات الاحتلال عقب العملية النوعية للمقاومة الفلسطينية التي اسر خلالها الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط، وطالت 49 وزيرا ونائبا وقياديا في حركة حماس، على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك،وتولى قبها منصب وزير الأسرى في الحكومة العاشرة (حكومة حماس)، ومنصب وزير دولة في حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة القيادي في حماس اسماعيل هنية. وقد امضى قبها نحو ثماني سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، خاصة السنوات الاخيرة، حيث كان معتقلا بموجب امر اعتقال اداري جدد عدة مرات، ولم توجه لائحة اتهام محددة، وخلال فترة اعتقاله الاخيرة ساءت حالته الصحية بسبب مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، نتيجة سياسة الاهمال التي تنتهجها ادارة السجون الاسرائيلية، ما عرض حياته للخطر. ونقل عن زوجة الاسير قبها القول: إن الفرحة تغمر منزلها منذ تأكد خبر الإفراج عن زوجها، ولا سيما أن سلطات الاحتلال كانت تتعمد تمديد الاعتقال الإداري له قبيل الإفراج عنه ما افسد على الأهل فرحتهم مرات عديدة. لكنها اكدت أن الفرحة لن تكتمل إلا بالإفراج عن كافة الأسرى، مطالبة بوقفة جادة مع الأسرى وتفهم معاناة ذويهم.